كتب محمد فرج وسعد حسين ورمضان أحمد ونسرين صبحي بدأت محكمة جنايات القاهرة أمس الاستماع لأقوال الشهود في موقعة الجمل والمتهم فيها 25 متهماً من قيادات الحزب الوطني أبرزهم صفوت الشريف أمين عام الحزب وفتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق. قال صفوت حجازي أول الشهود الذين استمعت لهم المحكمة إنه كان متواجداً بميدان التحرير أثناء اقتحام عدد من البلطجية للميدان والقيام بالاعتداء علي المتظاهرين السلميين الذين يطالبون بإصلاحات اجتماعية وسياسية بالبلاد. وأوضح حجازي أن أحد المتظاهرين فارق الحياة متأثراً بإصابته بين يديه وأن المتظاهرين أخبروه أن عدداً آخر من المتظاهرين فارقوا الحياة إثر الاعتداء فضلاً عن إصابة العشرات. وأضاف: إن شخصاً مجهولاً اتصل به عبر هاتفه المحمول وهدد بأن هناك عشرات من البلطجية في طريقهم لميدان التحرير وأنهم سوف يقومون بفض الاعتصام بالقوة وأن لديه تكليفاً من قيادات بالحزب الوطني بإنهاء التظاهر بالتحرير بالقوة. وأشار إلي أنه أرسل عدداً من الثوار لتحري الأمر وفور دخولهم أعلي كوبري 15 مايو شاهدوا سيلاً من البلطجية يركبون الجمال والخيول وآخرين يسيرون علي أقدامهم وجميعهم يحملون أسلحة بيضاء وعصي وأنهم متجهون لميدان التحرير وفور وصولهم قاموا باستخدام العنف والبلطجة ضد المتظاهرين. وتدخل محامٍ عن المتهمين بسؤال للشاهد أين كنت أثناء موقعة الجمل فعلق رئيس المحكمة «مافيش حاجة اسمها موقعة الجمل كانت علي أيام سيدنا علي فقط.. فضحك جميع من كانوا بالقاعة» وأجاب حجازي إنه كان في قلب ميدان التحرير، وقام رجب هلال حميدة بتوجيه سؤال للشاهد عند سماعه للبرنامج الذي كان ضيفاً فيه مع أحمد شوبير وقام الشاهد بعمل مداخلة تليفونية خلال البرنامج فأجاب أنه بالفعل قام بعمل مداخلة غير إنه لم يستمع لكلام المتهم لأنه لم يكن متواجداً في المنزل وأنه لم يتأكد من وجود رجب كضيف في البرنامج من عدمه واستمر الشاهد في شهادته مؤكداً أن الثوار تمكنوا من ضبط عدد من البلطجية وحصلوا علي اعترافات منهم بأن قيادات الحزب الوطني هم من قاموا بتحريضهم وأعطوهم مقابلاً مادياً لذلك. وأثناء الاستماع لشهادة الشاهد قاطع رجب هلال حميدة حجازي فحذره رئيس المحكمة وطلب منه عدم مقاطعة الشاهد وإلا سيحرمه من التواجد داخل القفص أثناء سماع شهادة الشهود ورفض رئيس المحكمة أن يوجه مرتضي منصور سؤالاً للشاهد من داخل القفص وقال له: الأسئلة كلها يتم توجيهها من خلال محاميه. ومن جانبه وجه سمير الششتاوي محامي المتهم 24 بالقضية سؤالاً للشاهد عن مشاهدته لأحد المتهمين داخل ميدان التحرير أثناء الأحداث فأجاب بالنفي وقبل بدء الجلسة التي عقدت في الحادية عشرة من صباح أمس وجهت المحكمة سؤالاً للمتهمين ومحاميهم عن تمسكهم بسماع شهادة شهود الإثبات فاختلف المتهمون حول سماع شهادتهم، حيث رفض بعضهم الاستماع لأقوال شهود الإثبات في حين تمسك البعض بسماع شهادة بعضهم وعدم الاستماع للبعض الآخر وكان أول من قررت المحكمة الاستماع لشهادته من شهود الإثبات صفوت حجازي وجار استكمال سماع أقوال باقي الشهود.