أكد أعضاء بمجلس النواب أن نصر أكتوبر أعظم انتصارات الأمة العربية فى تاريخها الحديث، حيث جسد أصالة شعب مصر وقواته المسلحة وعظمة ولائهم للوطن. واشاروا إلى أن أبناء مصر أعادوا امام أعين الجميع تشكيل خريطة القوى فى العالم، وأصبح الانتصار نقطة تحول كبرى فى التاريخ. وقال النائب محمد عبدالله زين وكيل لجنة النقل إن رجال مصر أكدوا أنه لا يوجد مستحيل متى ما توافرت العزيمة الصلبة والإرادة القوية إلى جانب التخطيط العلمى والفكر الخلاق وهذا ما أثبتته تجربة عبور المانع المائى بتعقيداته وكارثيته واقتحام خط بارليف بتحصيناته المعقدة. وأضاف أن نصر أكتوبر كان وسيظل علامة مضيئة فى سجل الانتصارات المصرية، وعنوانا للتضامن العربي، حيث توحدت الامة العربية على نحو غير مسبوق وتجسد ذلك فى المشاركات العربية الرمزية فى صفوف المقاتلين على الجبهتين المصرية والسورية واستخدام سلاح النفط إلى جانب تفاعل الشعوب العربية معنوياً ومادياً مع حملات دعم المجهود الحربى وتزامن ذلك كله مع وحدة الموقف العربى فى ساحات النضال السياسى والدبلوماسي. وأشار إلى أن حرب أكتوبر استطاعت أن تحطم نظرية الأمن الإسرائيلى وأن تهدر نظرية الحرب الوقائية، ونجحت فى خداع أحدث وسائل المخابرات، لذلك حفرت هذه الحرب مكانة بارزة فى ذاكرة التاريخ العسكرى، وأصبحت نقطة تحول حاسمة فى تاريخ العلاقات الدولية، وحفلت حرب أكتوبر بالدروس والعبر فى مقدمتها أن الاحتلال لا يمكن أن يدوم، وأن القوة لا تفرض أمراً واقعاً، وأن الانسحاب من الأراضى التى احتلت فى العام 1967 هو أساس أية تسوية عادلة وشاملة فى الشرق الأوسط كما تؤكد ذلك قرارات الأممالمتحدة. من جانبه تقدم النائب طارق متولى، نائب السويس وعضو لجنة الصناعة بخالص التهانى لجميع أبناء الوطن الشرفاء، بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، حيث تأتى بعد أيام قليلة ماضية وجه فيها المصريون صفعة قوية على وجه أعداء الوطن بتأييده ودعمه لقيادته السياسية ضد دعوات أعداء الوطن التخريبية. وأشار النائب إلى أن قوى الشر تأبى أن تترك مصر مستقرة تجرى بها معدلات التنمية التى يتم جنى ثمارها، حيث تتآمر هذه القوى بهجمات خسيسة على جيش تلاحم مع الشعب مدافعا عن أرض الوطن الغالية، لكن هيهات لهذه القوى الخبيثة أن تنال من مصر وشعبها وجيشها، فنحن لدينا مصنع الأبطال سيظل صامدا ومواجها بكل قوة ضد هجمات الإرهاب الأسود. وأضاف النائب أننا فى هذا اليوم نرسل تحية إلى أبطال نصر أكتوبر المجيدة والذين منحونا شرفا ومجدا نفتخر به على مر الاعوام ومدادا لاستمرار مسيرة التنمية، ونرسل أيضا تحية لأوراح الشهداء العطرة فى هذه الحرب وفى كل ملاحم جنودنا الأبطال قديما وحديثا عبر حدودها. وأوضح أن أبناء الشعب المصرى قدموا صورة مضيئة للعالم بدعم الدولة المصرية والجيش والشرطة ضد الدعوات التى تجرى بين الحين والآخر لإثارة الفتنة، فهم خلف قيادتهم وجيشهم وشرطتهم واقفين بكل العزم مشاركين بالجهد والعرق والعمل فى دعم مسيرة مصر التنموية وأمنها وسلامتها. فيما أكد النائب فايز بركات، نائب أشمون وعضو لجنة التعليم، أن حرب أكتوبر مثلت سيمفونية رائعة اشترك فيها 100 ألف مقاتل كان لكل واحد منهم دوره وكانت دليلا حيا على قدرة الإنجاز للتخطيط الجيد والإعداد الكافى والتجهيز النفسى والمعنوى واتخاذ القرار الصحيح فى الوقت السليم تحت مظلة المفاجأة واستخدام أساليب الخداع التعبوى والتكتيكى والاستراتيجى، وأثبتت الحرب للعالم أجمع قدرة المصريين على إنجاز عمل جسور، يستند إلى شجاعة القرار، ودقة الإعداد والتخطيط، وبسالة الأداء والتنفيذ، مما أكد للجميع أن الشعب المصرى ضرب أروع صور البطولة ووقف إلى جوار قواته المسلحة. وأشار النائب إلى أن حرب أكتوبر أكدت استحالة سياسة فرض الأمر الواقع، واستحالة إجبار شعوب المنطقة، كما أثبتت أيضا أن الأمن الحقيقى لا يضمنه التوسع الجغرافى على حساب الآخرين ولذلك تنبه العالم لضرورة إيجاد حل للصراع العربى الإسرائيلي، وكان من أبرز نتائج تلك الحرب رفع شعار المفاوضات وليس السلاح، كما هزمت الكثير من العقائد، والنظريات لدى العسكريين، وخبراء الاستراتيجية القومية فى العالم، ودفعت الخبراء والمتخصصين شرقا وغربا إلى إعادة حساباتهم على الأسس التى رسختها حرب أكتوبر، سواء فيما يتعلق بفن القتال واستخدام السلاح، أو فيما يختص بتكنولوجيا التسليح وتصميم الأسلحة والمعدات. وأضاف أنه فى ظل الظروف الدقيقة والحساسة التى يمر بها الوطن علينا ان نستلهم روح اكتوبر التى تجذرت فى الوعى والذاكرة والضمير الوطنى، علينا ان نتحلى بروح الفريق الواحد التى سادت كل مراحل الاعداد للحرب واثنائها بين الجنود والقادة والتى كانت العامل الحاسم فى تجاوز الصعاب والعراقيل بأقل قدر من الخسائر. وفى سياق متصل هنأت النائبة فايقة فهيم، عضو مجلس النواب، الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والفريق أول محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، واللواء محمود توفيق وزير الداخلية، ووزراء الحكومة، والدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، والشعب المصرى بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال 46 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة. وأكدت فهيم أن مصر تخوض حربا ضد الارهاب لا تقل شراسة عن حرب أكتوبر، حيث أن الحرب على الارهاب لا تقل ضراوة عن معركة استرداد الأرض. واردفت عضو البرلمان أن مصر وضعت منظومة كاملة للحرب، حيث تم إعداد القوات المسلحة بشكل علمى ومدروس وإعداد مسرح الحرب وإعداد سياسة عسكرية للدولة وإعداد اقتصادى قائم على منهج علمى وإعداد مؤسسات الدولة. كما اعتمدت مصر على المنهج العلمى فى التخطيط والتنسيق، مما ساهم فى نجاح الحرب. إن نجاح هذه الحرب كان قائما على التكاتف بين جميع فئات الشعب المصرى، حيث كانت حربا وطنية لأنه كان جموع الشعب المصرى يؤيدها، كما أنه شاركت فيها الأمة العربية وساندت مصر. وأضافت أن انتصار أكتوبر كان عظيمًا بكل المعانى، لأنه أظهر مدى حب الشعب المصرى لوطنه وتعاونه لإنجاح استرداد الأرض المصرية.