كتب هويدا يحيي وحسن أبو خزيم ومحمد هاشم ومحمود محرم قررت النيابة العسكرية حبس عارف أحمد رسلان الشهير بعاطف فتحية 15 يوما عي ذمة التحقيقات المتهم الرئيسي في أحداث السفارة الإسرائيلية. كان المتهم قد استولي علي سيارة مطافئ نقطة المنيل وبصحبته 5 آخرون واستقلها وعبر كوبري الجامعة وتوجه إلي السفارة وقاوم بها رجال القوات المسلحة والأمن المركزي، وقام بسرقة العديد من المعدات والأجهزة من نقطة المطافئ. اعترف المتهم بالتهم المنسوبة إليه وهي مقاومة السلطات والتعدي علي موظفين عموميين أثناء تأدية عملهم وسرقة ممتلكات عامة. وكشفت تحريات المباحث أن المتهم هارب من 17 قضية سرقة كما أنه مسجل سرقات ولديه العديد من الحوادث المشابهة في دائرة مصر القديمة. فيما أكد محافظ الجيزة الدكتور علي عبد الرحمن أن إجمالي الخسائر التي لحقت بالمحافظة من أحداث السفارة الإسرائيلية ومديرية أمن الجيزة يوم الجمعة الماضي وصلت إلي 4 ملايين جنيه. وقال «عبد الرحمن» في مؤتمر صحفي أمس: إن الخسائر شملت بعض الممتلكات العامة والخاصة والتي تتمثل في إتلاف أعمدة الإنارة والإشارات المرورية وأكشاك الحراسة الخاصة والسفارة ومديرية الأمن علاوة علي قيام المتظاهرين بتكسير البلدورات والإعلانات المنتشرة بالشوارع وحرق الأشجار المعمرة بحديقة الأورمان. في سياق متصل قال د. محمد البرادعي أحد المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية إن عدم المصارحة بتفاصيل ما حدث في سيناء ومقتل 6 من أبنائنا المجندين علي الحدود أدي إلي تصاعد ردود أفعال الشعب مستطردا علينا أن نتوقع للأسف تلك العمليات غير المسئولة التي تمت أمام السفارة الإسرائيلية، والتي هي وإن كانت تعبر عن مشاعر غضب، فإنها وضعت مصر موضعاً مخالفاً لالتزاماتها الدولية. علي جانب آخر انتقدت الدعوة السلفية في بيان لها التصرفات غير المدروسة والتي تخدم مصلحة إسرائيل وذلك بالهجوم علي السفارة الإسرائيلية وأن هذه التصرفات نقلت اسرائيل من خانه الجاني إلي خانة الضحية وتحول الامر من المطالبة بتعديل "كامب ديفيد" إلي استغاثة اسرائيل بالعالم لحماية سفارتها في مصر. كما أدانت بعض الهتافات التي خرجت بها بعض المظاهرات منها:"مش عايزين داخلية.. هانقضيها لجان شعبية" مشيرة إلي أن المرددين لهذه الهتافات معظمهم كانوا غير موجودين في مصر في اشد لحظات الثورة حماسا.