تعد بطولة أمم إفريقيا التى تستضيفها مصر خلال الفترة من 21 يونيو الجارى حتى 19 يوليو المقبل من أعرق البطولات القارية على مر التاريخ نظرًا لأن تلك البطولة تضم كوكبة مميزة من اللاعبين سطروا تاريخًا حافلًا بالإنجازات سواء مع أنديتهم المحلية أو الأوروبية. وبالنظر إلى تاريخ البطولة نجد أن هناك مفارقة غريبة تستحق الرصد .. تكمن تلك المفارقة فى وجود أكثر من لاعب يعد من أساطير القارة الإفريقية لكنه فشل فى الفوز ببطولة أمم إفريقيا مع منتخب بلاده .
ديديه دروجبا يأتى على رأس تلك الأساطير التى أخفقت فى إحراز لقب البطولة النجم الإيفوارى ديديه دروجبا الذى سطر مشوارًا رائعًا وحافلًا بالألقاب فى أوروبا خاصة مع نادى تشيلسى الإنجليزى الذى فاز معه بلقب دورى أبطال أوروبا موسم 2011-2012 كما حصد دروجبا لقب الدورى الإنجليزى الممتاز 4 مرات لكن كأس الأمم الإفريقية ظل حلم دروجبا الضائع بعد أن خسرنهائى نسخة الكان 2006 أمام المنتخب الوطنى بركلات الترجيح وتكرر نفس السيناريو أمام زامبيا فى نهائى نسخة 2012. جورج ويا حدث ولا حرج عن الليبيرى «جورج ويا» أحد أساطير القارة السمراء والذى حصد الكرة الذهبية لأفضل لاعب فى العالم خلال عام 1995 بعد تألقه المبهر مع ميلان وموناكو وباريس سان جيرمان وتشيلسى، وفوزه بلقب أفضل لاعب فى إفريقيا 3 مرات لكنه فشل أيضًا بالفوز بالبطولة الإفريقية مع منتخب بلاده وقاد ويا منتخب ليبيريا للتأهل مرتين إلى أمم إفريقيا نسختى 1996 و2002، ولكنه فشل فى عبور الدور الأول ليتبخر حلم الأسطورة فى التتويج القارى. كالوشا بواليا وينضم للقائمة اللاعب الزامبى الشهير «كالوشا بواليا» الذى حقق بطولات مميزة مع إيندهوفن الهولندى وكان أيقونة للكرة الإفريقية فى فترة التسعينيات ولكنه لم يستطع أن يحقق لقب كأس الأمم الإفريقية بعد صعوده للنهائى فى نسخة 1994 وحصوله على المركز الثالث عام 1996. نوانكو كانو أخيرًا و ليس آخرًا يبقى الأسطورة «نوانكو كانو « أحد أبرز رموز الكرة النيجيرية، وصنع أمجاداً فى أوروبا بعدما قاد أياكس لحصد لقب دورى أبطال أوروبا عام 1995، والفوز مع إنتر ميلان بكأس الكئوس الأوروبية 1998 وقيادة آرسنال للقب الدورى الإنجليزى.. لكنه فشل فى تحقيق لقب أمم أفريقيا مع منتخب نيجيريا، وضاع حلمه فى نسخة 2000 بعد الخسارة فى المباراة النهائية أمام الكاميرون. الحاج ضيوف أيضًا يظل النجم السنغالى الحاج ضيوف، أحد أشهر رموز الكرة الإفريقية، بعدما تألق مع أسود التيرانجا فى مونديال 2002، ولعب بقميص ليفربول وحصد كأس الرابطة الإنجليزية 2003، كما فاز بلقب أفضل لاعب فى إفريقيا مرتين ورغم تلك المسيرة الحافلة ل « الحاج ضيوف « فى الملاعب إلا أنه فشل فى التتويج مع السنغال فى الفوز بلقب أمم إفريقيا 2002 بعد الخسارة فى النهائى أمام الكاميرون، كما خاض نسخة 2004 وودع من دور الثمانية أمام تونس وخسر نسخة 2006 أمام مصر فى نصف النهائى.