أعلن الأمين العام للجامعة العربية د. نبيل العربي أن زيارته لسوريا اليوم لن تشمل لقاءات مع المعارضة وإنها فقط تقتصر علي الرئيس بشار الأسد. وأوضح العربي أمس في مؤتمر صحفي بمقر الأمانة العامة مع عمرو موسي الأمين العام السابق والمرشح المحتمل للرئاسة حاليا، انه "ذاهب إلي سوريا بناء علي تكليف من مجلس الجامعة لمقابلة الرئيس الأسد لنقل رسالة واضحة خاصة بالمبادرة العربية لحل الأزمة السورية وضرورة وقف العنف وإجراء اصلاحات فورية. وأضاف العربي ان اللقاءات مع المعارضة السورية غير واردة، وقال: انا سأذهب بتفويض من مجلس الجامعة لمقابلة رئيس الجمهورية بشار الاسد ونقل رسالة واضحة اليه.. وردا علي سؤال حول ما اذا كانت هذه تعد الفرصة الاخيرة لنظام الاسد، قال العربي: لا أقول ذلك فأنا لم أذهب بعد ولم أبلغ حتي الآن الرسالة ولا أعرف. ومن جانبه أكد موسي أن الوضع في سوريا محزن جدا وخطير، وقال: إن استخدام العنف ضد "الناس" مسألة صعبة علي أي أحد ان يتقبلها خاصة العرب، في ظل الحركة العربية المتجهة نحو التغيير والتحديث فهي حركة التاريخ ، وبالتالي سيعد الوقوف امامها سياسة لا تنتج اي شيء.. وأضاف موسي: الأمر متروك في هذا الشأن للدكتور نبيل العربي الذي سيتوجه غداً الي دمشق بتكليف من مجلس الجامعة العربية في مهمة غاية في الدقة والحساسية. يذكر أن دمشق قد رفضت بشكل ضمني المبادرة العربية لتسوية الأزمة لتضمنها إجراء انتخابات رئاسية مبكرة واعتبرت ذلك شأنًا داخليا، وعلي صعيد الأوضاع الداخلية سمحت السلطات السورية لوفد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة سجن دمشق المركزي لأول مرة منذ اندلاع الاحتجاجات والتقي رئيس اللجنة جاكوب كلينير مع الرئيس الأسد وأعرب كلينير عن تفاؤله بزيارة جميع المعتقلين قريبًا. فيما أكد محمد النعيمي الناشط المعارض من القاهرة ل»روزاليوسف« أنه واثق من أن تقرير اللجنة سيكون مضللاً ومزور وذلك لأن السلطات السورية تطلع عليه قبل نشره وهو ما سيجعله يتضمن وقائع غير حقيقية وأنه سبق له أن اعتقل في سجن دمشق المركزي لمدة 6 أشهر لقي فيه أنواعًا متعددة من التعذيب خاصة في الطابق الثاني المخصص للمعتقلين السياسيين. مشددًا أن السلطات سوف تطلع أعضاء اللجنة علي أوضاع المسجونين الجنائيين فقط بينما السياسيين يتم نقلهم إلي سجون أخري لإخفاء حقيقة التعذيب. مطالبًا أعضاء اللجنة بزيارة سجون مقرات المخابرات الجوية فرع التحقيق التي يلقي فيها المعتقلين شتي أنواع العذاب أو بزيارة سجن أدلب أو سجن حسيا بحمص أو سجن المخابرات بحي المزة في السومرية بدمشق أو سجن فرع فلسطين للتعرف علي الوضع الحقيقي للمعتقلين ولكنه واثق من أن السلطات السورية سترفض ذلك. فيما أكد المرصد السوري لحقوق الإسكان أن قواتًا موالية لبشار الأسد اقتحمت ثلاثة أحياء في مدينة حمص وأن مسلحين أطلقوا النار علي موظفي الشركة السورية لنقل النفط. وذكرت صحيفة »ديلي ستار« اللبنانية عن بيان لمفوضية اللاجئين السوريين أن 120 مواطنًا سوريا فروا إلي شمال لبنان الأسبوع الماضي وبالتحديد مناطق وادي خالد وأكروم شمال لبنان وبذلك يصل عدد اللاجئين السوريين المسجلين في لبنان 2300 وغير المسجلين 2500 لاجئ. فيما ذكرت مصادر صحفية سورية أن بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية ستصل موسكو السبت المقبل لإجراء مباحثات مع مسئولين من وزراء الخارجية الروسية ومجلس الدوما والمجلس الفيدرالي. فيما تظاهر أمس أمام السفارة السورية بالقاهرة العشرات من النشطاء السوريين والمصريين بطرد السفير السوري يوسف الأحمر من القاهرة وإسقاط النظام السوري بعد المجازر التي يرتكبها بشكل يومي ضد شعبه.