بدأت وزارة قطاع الأعمال العام فى تلقى عروض الشركات العالمية لتطوير شركة الحديد والصلب التابعة للشركة القابضة المعدنية، بنظام الشراكة، و اتفاقية الشراكة ستصل مدتها إلى نحو 20 عاماً، على أن تتولى الشركه الفائزة التى ستحصل على العرض ضخ الاستثمارات والتطوير، وإعادة هيكلة خطوط الإنتاج، مقابل نسبة من الأرباح يحصل عليها الشريك الأجنبى وشركة الحديد والصلب، وسيجرى تضمينها فى بنود التعاقد بتكلفة مبدئيا تصل إلى 250مليون يورو وعملية الإدارة بالكامل ستتولاها الشركة الأجنبية وتستهدف الشراكة إنتاج نحو 1.2 مليون طن من البليت سنوياً من مناجم الشركة. ورغم تحفظ وزارة قطاع الأعمال عن الإعلان عن أسماء الشركات التى قدمت مع بداية فتحها باب تلقى العروض والذى سيستمر حتى نهاية الشهر الحالى كشف مصدر مطلع بالشركة القابضة المعدنية عن تلقى ما يقرب من 3عروض للتطوير من شركة روسية كبرى متخصصة فى مجال الصناعات المعدنية الثقيلة تدعى «ميت بروم « وعرض من شركة «دانيال» إيطالية وآخر من شركة صينية ، وأشار إلى أن الشركة الروسية ليست المرة الأولى التى تقدم عرض الحديد والصلب وكانت من ضمن الشركات السابقة التى تقدمت ضمن مناقصة تطوير الحديد والصلب فى 2017 وتم إلغاؤها. وتابع: إن الشركة الروسية من الواضح أن لديها رغبة شديدة فى التوسع بالسوق المصرية خلال المرحلة الحالية خاصة فى ظل مناخ الاستثمار المتميزة والفرص الاستثمارية الضخمة المتاحة بالسوق المصرية ويتضح ذلك من خلال مشروع آخر للشركة لإنشاء مصنع درفلة لإنتاج حديد التسليح والأسلاك بالمنطقة الصناعية الروسية فى مصر بطاقة إنتاجية تقدر بنحو 150 ألف طن سنويا وباستثمارات تقدر بنحو60 مليون يورو ، وأضاف فى ظل سعى الشركة الروسية للعمل فى صناعة الحديد والصلب بمصر من المتوقع قد يكون العرض الروسى هو الأقرب للفوز بتطوير شركة الحديد والصلب والذى يفترض أن تبدأ أعمال التطوير بعد فوز الشريك العالمى خلال العام المالى 2020 /2021. وقد اجتمع هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام الشهر الماضى ببعض الشركات العالمية العاملة فى مجال الحديد والصلب والصناعات الثقيلة، ومن ضمن الشركات التى اجتمع بها ال9شركات التى تقدمت بعروض سابقة لإعادة تأهيل وتطوير شركة الحديد والصلب، تتنوع جنسياتها بين روسية، وألمانية، وإيطالية، وصينية، وإنجليزية، وكان من بينها شركة ميت بروم الروسية ومن الصين كل من سينو ستيل وأم تى سى، ومن إيطاليا شركة دانيال ومن النمسا شركة براى ميتالز، وإس أم إس الألمانية. ويبلغ رأس مال الحديد والصلب 1.9 مليار جنيه، موزع على 976 مليون سهم، بقيمة اسمية 2 جنيه للسهم ، وبلغت خسائر الشركة خلال العام الماضى 900 مليون جنيه اما مديونيات الحديد والصلب المتراكمة والتى تصل إلى 5 مليارات جنيه فمخطط سدادها عن طريق الأصول غير المستغلة المملوكة للحديد والصلب وكان هناك خطة لسدادها والانتهاء منها عن طريق بيع الخردة التى تملكها حيث قدرة قيمة الخردة ب 6مليارات جنيه لنحو مليون طن خردة ولكن اكتشفت وزارة قطاع الأعمال عدم دقة البيانات الخاصة بكمية الخردة. وتمت تسوية ديون الحديد والصلب مع بنك مصر بشأن تسوية مديونية الشركة لدى البنك البالغة 59.56 مليون دولار، بخلاف الفائدة المستحقة بواقع 5% من تاريخ الاستحقاق ، و بموجب البروتوكول الموقع بينهما وافق بنك مصر على قيام الشركة بسداد 750 مليون جنيه كتسوية نهائية لقيمة الحكمين يتم سدادهما 50% أراضٍ غير مستغلة بالشركة و50% حصة من أسهم الشركة، وذلك خلال شهرين من تاريخ التوقيع على البروتوكول الموقع فى نوفمبر الماضى ، ونتج عن التسوية التنازل عن الفوائد المستحقة لبنك مصر بنحو 6 ملايين دولار والتنازل عن كافة الطعون بالنقض المقامة بشأن تلك الأحكام، ومنها قضية مرفوعة من بنك مصر بنحو 6 ملايين دولار. ومر مشروع تطوير الحديد والصلب بالعديد من التحديات والتغيرات منذ البدء فيه فبعد انتهاء دراسة المكتب الاستشارى الإنجليزى « تاتا ستيل « لتطوير إعادة هيكلة الشركة عام 2014وطرح مناقصة لتطوير وتلقى عروض عالمية فى عهد وزير قطاع الأعمال دكتور أشرف الشرقاوى من خلال المناقصة العالمية التى طرحتها الشركة القابضة للصناعات المعدنية فى 21أبريل 2017 لتطوير وتأهيل خطوط شركة الحديد والصلب، فى ضوء دراسة الجدوى المالية والفنية التى أعدت بواسطة المكتب الاستشارى «تاتا ستيل» وشملت العطاءات المتقدمة للمناقصة 9 شركات إيطالية وصينية وأوكرانية وروسية وألمانية من إجمالى 22 شركة سحبت كراسات الشروط، حيث تم فتح المظاريف يوم 12 سبتمبر2017 آخر يوم لتلقى العروض. وشكلت لجنة لهذا الغرض لتقوم بفحص العروض وتقييم كل منها من الناحية الفنية، ويلى ذلك التقييم المالى للعروض ، وكانت الشركة على وشك الاستقرار على أحد العروض لتبدأ التطوير ، لكن مع تولى خالد بدوى خلفا للشرقاوى أوقف مناقصة التطوير للدراسة ثم الإعلان قبل تركه الوزارة بشهر عن إعادة تعديل دراسة التطوير وإلغاء إنشاء مصنع جديد لحديد التسليح ، ومع تولى هشام توفيق ارتكزت رؤيته على ضرورة تحديث دراسة المكتب الاستشارى الإنجليزى قبل التطوير نظرا لرجوع الدراسة لعام 2014 وحدوث تغيرات فنية بالمصنع وارتفاع فى حجم خسائر الحديد والصلب. وتنفيذ توصيات المكتب الاستشارى العالمى بضرورة تشغيل أفران الشركة تجريبيًا بكامل الطاقة الإنتاجية الممثلة فى فرن 3 و 4 لمدة أربعة أشهر حتى ليتسنى إجراء تقييم فنى دقيق للأفران وتحديد احتياجات التطوير، و تراجعت مبيعات الحديد والصلب خلال 5 أشهر من العام المالى 2018-2019 بنسبة 2.53%، على أساس سنوي، وقالت الشركة فى آخر بيان لها للبورصة،إنها حققت صافى مبيعات من بداية يوليو حتى نوفمبر الماضى بقيمة 469.16 مليون جنيه، مقابل مبيعات بلغت 481.351 خلال نفس الفترة من العام المالى الماضي.
