استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، وفدًا سياسيًا رفيع المستوى من جمهورية الكونغو الديمقراطية، ممثلاً عن كلٍ من الرئيس الكونغولى الحالى فيلكس تشيسيكيدى، والرئيس السابق جوزيف كابيلا، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة. من جانبه صرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس طلب نقل تحياته للرئيس تشيسيكيدى والرئيس السابق كابيلا، معربًا عن اعتزاز مصر بعلاقات التعاون المتميزة مع الكونغو الديمقراطية فى شتى المجالات، مؤكدًا حرص مصر على الاستمرار فى توظيف إمكاناتها لدعم الكونغو الديمقراطية فى المجالات التنموية والفنية المختلفة، وذلك بالتوازى مع دفع مستوى العلاقات السياسية بين البلدين. كما تقدم الرئيس بالتهنئة للشعب الكونغولى، على نجاح الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية التى أجرتها الكونغو الديمقراطية الشقيقة يوم 30 ديسمبر 2018، بالاعتماد على جهودها الذاتية ودون تلقى أية مساعدات فى هذا الشأن من أية جهة خارجية، وما ترتب على ذلك من توافق أدى إلى الانتقال الهادئ للسلطة إلى الرئيس تشيسيكيدى، مشيدًا بالحكمة والرؤية الثاقبة للرئيس السابق كابيلا، فى إدارة العملية الانتخابية رغم كل التحديات، مؤكدًا أهمية دعم نتائج الانتخابات من أجل حماية الاستقرار والأمن والسلام فى الكونغو الديمقراطية. وذكر المتحدث الرسمى أن الوفد الكونغولى رفيع المستوى، أعرب عن تقديره للعلاقات الثنائية الوثيقة مع مصر، والمواقف المصرية المساندة للكونغو الديمقراطية فى جميع المحافل الدولية والإقليمية، وكذلك الدور المصرى المخلص والداعم للحفاظ على السلام والاستقرار فى الكونغو الديمقراطية، مستعرضًا فى هذا الصدد التطورات الخاصة بالمسار السياسى فى البلاد فى أعقاب نجاح الانتخابات. كما تقدم الجانب الكونغولى بالشكر للرئيس على حرصه على توجيه برقية تهنئة للرئيس تشيسيكيدى، بمجرد الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات فى الكونغو الديمقراطية، وكذلك إيفاد وفد رفيع المستوى برئاسة وزير الموارد المائية والرى للمشاركة فى حفل تنصيبه. وأضاف المتحدث الرسمى: «أن الرئيس أكد أن مصر ستظل صديقًا داعمًا لجمهورية الكونغو الديمقراطية الشقيقة، وستعمل من خلال رئاستها للاتحاد الإفريقى، وكذا فى إطار التعاون الثنائى القائم على مساندة الشعب الكونغولى سياسيًا وتنمويًا خلال المرحلة المهمة المقبلة للحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه»، معربًا عن تطلع مصر لأن تكون التطورات الجارية فى الكونغو الديمقراطية مقدمة للحفاظ على الاستقرار السياسى والأمنى فى البلاد، وهو الأمر البالغ الأهمية لدفع جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستفادة من الموارد الغنية والقدرات البشرية التى تمتلكها.