سخر المتحدث باسم سيف الإسلام، نجل العقيد الليبي معمر القذافي موسي إبراهيم من قدرة المجلس الوطني الانتقالي علي إدارة البلاد بعدما تمكن المعارضون من إجبار القذافي علي الهرب. وقال إنه يتعين علي داعميهم الغربيين التفاوض مع الزعيم المخلوع. وذكر أن سيف الإسلام يتنقل حول طرابلس، ويقابل زعماء قبائل ويعد لاستعادة العاصمة من موقع وصفه بأنه ضاحية في جنوبطرابلس، ورفض تحديد موقعه بالضبط. واضاف إن المجلس الانتقالي والعصابات المسلحة لا يحكمان البلاد. مؤكدا ان الجيش يسيطر علي العديد من المناطق في ليبيا وسنتمكن من استعادة طرابلس وعدة مدن أخري في المستقبل القريب. كما استهزأ مما وصفها سخرية تحالف حلف الناتو الحالي مع مقاتل إسلامي كان له اتصال في السابق مع القاعدة، والذي منحه المجلس الانتقالي القيادة العسكرية للعاصمة. من ناحية أخري تم اعتقال هدي بن عامر والتي اعتبرها الشعب الليبي ركناً أساسياً لبطش القذافي واطلقوا عليها لقب "شانقة الرجال ومصاصة دماء الليبيين" واعتبر الليبيون ان هذا الخبر هو أجمل هدية تلقوها في عيد الفطر. وفي غضون ذلك كشفت مصادر صحفية جزائرية النقاب عن تفاصيل دقيقة حول دخول عائلة القذافي إلي الأراضي الجزائرية والتي ضمت 3 من أبنائه وزوجته الثانية صفية فركاش. وقد استغرق موكب عائلة القذافي 4 أيام للوصول إلي الجزائر انطلاقاً من مدينة سرت، حيث أحيطت العملية بسرية تامة. وحمل الموكب حوالي 50 فرداً، منهم 3 من أبناء القذافي هم هنيبعل ومحمد وعائشة وزوجته وبعض أحفاده، واشتمل الموكب علي أكثر من 14 سيارة، بعضها للمرافقة المسلحة، وقد دخلت علي 3 دفعات للتمويه. يشار إلي ان أسرة القذافي دخلت الجزائر عبر ممر سري صحراوي يستخدمه المهربون علي محور جنوب غربي ليبيا الرابط بين غدامس وغات مقابل تينالكوم، حيث تم نقلهم الي مطار عسكري في ولاية إيليزي، وكان في استقبال الوافدين مسئولون آخرون. ومن جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف امس ان روسيا دعت أفرادا في المجلس الوطني الانتقالي الليبي للمجيء الي موسكو لمناقشة مستقبل عقود الطاقة الروسية في ليبيا. وأضاف لافروف عرضت (الحكومة الانتقالية في ليبيا) اجراء اتصالات ووجهنا الدعوة لممثليها المعنيين للمجيء الي موسكو بناء علي طلبها .وسوف نناقش كل هذا معهم. ومن جهة ثانية شرع قادة المجلس الوطني الانتقالي الليبي في عملية اعادة فرض النظام في العاصمة طرابلس التي دخلها مسلحو المجلس في الاسبوع الماضي. وقال رئيس المجلس مصطفي عبدالجليل إنه سيتم تشكيل لجنة تضم عددا من الحكماء وشيوخ القبائل الغرض منها دفع عملية المصالحة الي الامام واضاف عبد الجليل أن المجلس سينتقل من بنغازي إلي طرابلس بكامل قياداته في الأسبوع المقبل. وذكر عبد الجليل أن المجلس سيحتفظ بفرع له في بنغازي، وأن اجتماعاً سيعقد مع زعماء القبائل والوجهاء في بنغازي للاتفاق علي تأمين المدينة. كما أعلن عبد الجليل عن الاتفاق الخاص باستمرار العمليات العسكرية لحلف الناتو حتي تتحرر ليبيا بالكامل ويتم العثور علي القذافي، وأضاف أن الغرض من ذلك هو الحفاظ علي أرواح الليبيين. وعن الأموال الليبية المجمدة في الخارج، قال عبد الجليل إنه سيتم الإفراج عن نسبة ثلاثين بالمائة منها، ووصف نسبة السبعين بالمائة المتبقية من الأموال المجمدة بأنها مسروقة وموجودة في حسابات خاصة بالقذافي وأسرته. وفي غضون ذلك، دعا بان كي مون الامين العام للأمم المتحدة دول العالم الي مساعدة ليبيا علي تخطي الوضع الانتقالي الذي تمر به. وقال سنضمن استجابة سريعة من جانب الاممالمتحدة لأي طلب يتقدم به الليبيون."