شهد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، الاحتفالية، التى أقامتها كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان مؤخرا تحت عنوان «110 أعوام من الإبداع»، بمناسبة مرور 110 أعوام على إنشاء الكلية، التى قام بتأسيسها الأمير يوسف كمال عام 1908، وظلت منذ ذلك التاريخ تؤدى دورًا مميزًا وفريدًا فى مختلف فروع الفنون الجميلة، وذلك بحضور الدكتور ماجد نجم رئيس جامعة حلوان، والدكتور السيد قنديل القائم بعمل عميد الكلية. وفى بداية كلمته أكد «عبدالغفار» على حرص كلية الفنون الجميلة على ارتباط تخصصاتها بالمجتمع، موضحًا أنها اهتمت بالعمارة والديكور والتصوير، والجرافيك والنحت، دون أن تنسى تاريخ الفن، خصوصًا أنها نشأت فى مصر، التى تمثل لتاريخ الفن علامة فارقة وتحتل فيه مكانة لا يضاهيها فيها غيرها. ونوه «عبدالغفار» إلى مكانة كلية الفنون الجميلة وقيمتها فى مصر، مؤكدًا أن لأبنائها مكانة مرموقة فى قمة الإبداع والفن الجميل فى مصر والعالم العربى والعالم، ليس فقط بسبب ما يتمتعون به جميعًا من مواهب فذة، وإمكانات علمية وفنية رفيعة، وإنما أيضًا لما يملكونه من إيمان راسخ بقدرة الفن على تغيير واقعنا وتجميله، واقتناعهم بالدور والرسالة المهمة التى يؤدونها فى قاعات الدرس وفى الشوارع والمبانى والطرقات. وفى ختام كلمته، وجه «عبد الغفار» التحية لكل أبناء الفنون الجميلة، ومحبى الفن والإبداع والعلم، مثمنًا جهود المبدعين والأساتذة الكبار، الذين أثروا حياتنا بأعمالهم الجليلة وإبداعاتهم المدهشة، وأسهموا بعطائهم الموصول فى الارتقاء بمكانة الفنون الجميلة فى مجتمعنا والعديد من المجتمعات العربية الشقيقة. وعلى هامش الاحتفالية، قام الوزير بافتتاح معرض جماعى أقيم بقاعة العرض الرئيسية بالكلية يضم أعمال عدد كبير من الأساتذة والخريجين وضم المعرض عددًا كبيرا من اللوحات الفنية، كما استمع الوزير إلى عدد من الفقرات الفنية المتنوعة لطلاب الكلية، التى أظهرت قدراتهم الإبداعية، وعكست فى الوقت ذاته مدى تقدير الفن بمختلف ألوانه فى الكلية. وعبر عن سعادته بما شاهده وسمعه خلال هذه الفعالية، مؤكدًا أن الإبداع الفنى موروث جينى لدى المصريين منذ القدم، مستشهدًا بحضارة مصر الفرعونية فى النحت والرسم، مشيرًا إلى دعم الوزارة لكل الكليات التى تقوم بتنمية الملكات الإبداعية لدى طلابها وتصقل مواهبهم، موضحًا أهمية الفن ودوره فى تغذية الروح والفكر، فضلا عن متعة دراسته وتدريسه.