نقلا عن النيوزويك في خطوة تعكس تحولاً جذرياً في السياسة الأمريكية، تستعد الولاياتالمتحدة لسحب أكثر من ألفي جندي أمريكي يقاتلون في شمال سوريا ضد تنظيم داعش، وفق تقارير. ويعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب «الكامل» و«السريع» للقوات الأمريكية التي تقود تحالفاً دولياً ضد التنظيم الإرهابي منذ 2014 تحولا جذريا في السياسة الأمريكية. وقد دعمت الولاياتالمتحدة مجموعة من الميليشيات الكردية والعربية المعروفة باسم قوات السورية الديمقراطية (قسد)، لكن أنقرة تنظر إلى الأكراد في سوريا على أنهم امتداد لمنظمة تركية (حزب العمال الكردستاني) تناضل من أجل الاستقلال داخل تركيا. دافع ترامب منذ قدومه إلى السلطة، عن السحب الكامل للدعم الأمريكي في سوريا والشرق الأوسط ككل. ودافع منذ سنوات ضد التدخل الأمريكي في الشرق الأوسط. ومع ذلك، فإن مستشاريه العسكريين والسياسيين، حتى الآن، أقنعوه بمواصلة مسيرته ومواصلة دعم حلفاء الولاياتالمتحدة في المنطقة. كما ركز ترامب على القتال ضد تنظيم داعش، وتعهد بهزيمة المجموعة الإرهابية بمجرد وصوله إلى السلطة. والآن تنحسر الحملة ضد التنظيم، ويبدو أن ترامب مستعد للإشراف على الانسحاب الكامل للقوات.