انخفضت أسعار اللحوم والدواجن بشكل مفاجئ بسبب زيادة المعروض بشكل مفاجئ، وامتناع الإخوة الأقباط عن الشراء بسبب الصيام، إضافة إلى قيام القوات المسلحة بنشر أسواقها الثابتة والمتحركة بجميع مدن وقرى محافظة الفيوم لمواجهة جشع التجار ولتخفيف العبء عن كاهل الأسر، الأمر الذى أدى إلى تراجع أسعار اللحوم بشكل كبير. يقول محمد الصوفى، «جزار»: إنه قرر خفض أسعار اللحوم إلى 90 جنيها للكيلو رحمة بمواطنى قرية طبهار وقرى مركز إبشواى، خاصة أن الأسعار الحالية وصلت عنان السماء وسجلت 140 جنيها للكيلو، وهو السعر المبالغ فيه، مشيرا إلى أن تلاشى الإصابة بأمراض الجلد العقدى أدت إلى زيادة المعروض من البتلو. ويلفت سيد حلالة، «جزار»، إلى أنه قرر هو الآخر النزول بأسعار اللحوم البلدية الممتازة على مستوى مركز إبشواى إلى 100 جنيه للكيلو، وذلك بسبب تزايد كميات العرض وتوافر اللحوم الحية السليمة، فضلا عن التخفيف عن كاهل البسطاء والفقراء الذين لا يستطيعون تدبير ال140 جنيها للكيلو. ويؤكد مسعود الصوفى، «جزار»، أنه قام ومجموعة من شباب الجزارين، بتدشين مبادرة «معا ضد الغلاء» وذلك بهدف القضاء على جشع الجزارين، وبالفعل قمنا نحن عائلات الجزارين بقرية طبهار بخفض أسعار اللحوم لدعم الدولة المصرية والرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، حتى يتم تعميم الفكرة على مستوى المحافظة، والمحافظات الأخرى. ويقول أشرف عبدالله، «صاحب محل دواجن» بالفيوم: إن سوق الدواجن قد انخفض، حيث وصل سعر الدجاج الأبيض إلى 25 جنيها للكيلو بدلا من 28 جنيها، والبلدى إلى 29 بدلا من 33 جنيها، منوها إلى أن ذلك أجبر عددا من الجزارين على خفض أسعار اللحوم البلدى. ويلفت محمد فاروق، «جزار» بمدينة الفيوم، إلى أنه قرر النزول بأسعار اللحوم إلى 100 جنيه للبتلو و110 جنيهات للضانى، بسبب انخفاض أسعار المواشى الحية «قائم» التى وصلت ل50 جنيها للكيلو، ما دفعنا إلى خفض الأسعار، ناهيك عن أن تراجع أسعار مستلزمات الإنتاج خلال الفترة الماضية لعب دورا مهما. ويرى عيد عبدالمعطى، «جزار»، أن أسعار اللحوم الحمراء انخفضت بشكل كبير فى قرى مركز سنورس بسبب كثرة المزارع، وانعدام نفوق المواشى التى تزايدت على مدار فصل الصيف بسبب أمراض الجلد العقدى، فضلا عن المتابعات البيطرية القوية من خلال الأمصال وفرق مكافحة أمراض الماشية التى غطت المراكز، ما كان له عائد إيجابى لدى المربين . وتؤكد عبير سعيد، «موظفة» أنها اشترت كيلو اللحوم من الشادر الذى أقامه حزب مستقبل وطن بمدينة الفيوم، ب85 جنيها للكيلو، وهى لحوم حية طازجة تم ذبحها خصيصا للمواطنين، لافتا إلى أن بعض المواطنين يمتنعون عن شراء اللحوم من الجزارين، ويفضلون منافذ القوات المسلحة التى تعرض اللحوم الممتازة بسعر 75 جنيها للكيلو التى لا تقل نكهة عن اللحوم الحية. ويقول محمد سعداوى، «عامل»: إنه فوجئ بانخفاض أسعار اللحوم بشكل كبير، حيث وصلت إلى 90 جنيها، وهى تتناسب مع ظروف المواطنين الحالية، بعد موجة الغلاء الفاحش التى سيطرت على المحافظة، خلال الأشهر الماضية بسبب أمراض الماشية. من جانبه قال اللواء محمد شرابى، مساعد رئيس حزب مستقبل وطن بالمحافظة: إن الحزب أقام معرضا بمدينة الفيوم لبيع اللحوم بسعر 85 جنيها للكيلو لمواجهة الغلاء، وهذه الخطوة ستقضى نهائيا على جشع الجزارين، وستدفهم للنزول بالأسعار إجباريا، خاصة بعد انصراف جمهور المشترين عنهم، مشيرا إلى أن اللحوم المعروضة تخضع للإشراف المباشر للأطباء البيطريين، وأنه يتم ذبحها فى المجازر من خلال مندوبين من شباب الحزب، وتتم متابعة عملية بيعها والحفاظ على الأسعار التى أقرها الحزب. ورجح الدكتور أحمد رضوان، مدير مشروع الدواجن التكاملى بالفيوم، أن يكون سبب انخفاَض أسعار الدواجن بشكل ملحوظ، زيادة إنتاجية مزارع الدواجن، مشيرا إلى أن إنتاج مشروع الدواجن بالفيوم يغطى احتياجات المحافظة وهناك فائض للتصدير إلى باقى المحافظات وبعض الدول الخليجية والإفريقية، خاصة أن سلالة الفراخ البلدى «الفيومى» لا تتوافر إلا فى المحافظة فقط.