«حلاوة زمان عروسة حصان» أغنية قديمة اشتهرت بها للاحتفال بالمولد النبوى الشريف والذى ارتبط بحلاوة المولد والعرائس والحصان الحلاوة، والغريب أن مصر من الدول المعدودة التى تربط الاحتفال بالمولد النبوى بالحلاوة. ولسنوات عديدة ظلت أنواع حلاوة المولد كما هى دون تغيير وأهمها «الأعلاف - جوز الهند - الچيلى - نوجة - ملبن بأنواعه - لديدة - سندوتش - قشطة - أقراص السمسم والحمص والسودانى - سودانية - حمصية - سمسمية». إلا أن النوعين الوحيدين اللذين اختفيا من محافظة المنوفية هما العروس والحصان المصنوعان من الحلاوة، بعد أن استبدالها صناعها بالعروس البلاستك صاحبة الفستان المنفوش، والتى تقدم كهدايا للمخطوبين والمقبلين على الزواج. وبداخل أحد مصانع محافظة المنوفية المتخصصة في صناعة حلوي المولد يعرف كل عامل مهام وظيفته الموكل بها ويشرف عليهم كبير العمال شحتة السباعى، وتبدأ رحلة صناعة حلاوة المولد بالعامل المختص بتنظيف الفول السودانى، ثم ينقلها للعمال المختصين بتسوية السكر والعسل لتنتهى عند عمال تشكيل الحلوى حسب كل نوع. ويقول شحته السباعى: إنه يعمل بصناعة الحلوى منذ أن كان عمره 14 عامًا وحتى الآن وهويبلغ من العمر 66 عامًا، مضيفًا أن المكونات الرئيسية للحلوى دائمًا ما تتكون من السكر والعسل وروائح، فجوز الهند يدخل فى صناعته بجانب السكر والعسل حشوالسمسم وفول وحمص، والچيلى يدخل فيه عسل كلوجوز، أما نوع فرحانة فيتكون من العسل والسكر ولون وروائح. ويضيف السباعى أن طريقة تسوية الحلاوة تتم بوضع العسل والسكر فى وعاء كبير ليأخذ غلوة واحدة يتكون بعدها خيط رفيع ثم توضع مكونات كل نوع من الحلوى بحسب النسب المحددة لكل نوع. ويفضل أهالى محافظة المنوفية أنواع البورم واللديدة والدومية والأقراص المدورة والحمصية والسمسمية والسودانية، حيث ينتظرون مناسبة المولد النبوى لتناول حلاوة المولد.