منافسة شرسة بين جماعة الاخوان والسلفيين للوصول إلي قلوب وعقول الناخبين، انتقلت هذه المرة إلي الساحات التي سيقام بها صلاة العيد بالاسكندرية حيث أعلنت الاخوان المسلمين مبكرا عن الساحات التي ستقام فيها صلاة العيد وحتي تقطع الطريق أمام السلفيين لإقامة صلاة العيد فيها. جماعة الاخوان وزعت لافتات في الشوارع منذ 15 يوما تحدد أماكن الساحات التي ستقيم بها صلاة العيد حيث حرصت علي أن تحل محل الحزب الوطني المنحل في الساحات التي كان أعضاء مجلس الشعب عن الوطني المنحل يقيمون فيها صلاة العيد منها ساحة أرض المعسل بالإبراهيمية التي كان يقيم فيها محمد مصيلحي نائب الوطني المنحل عن باب شرق صلاة العيد وكذلك شارع صلاح الدين بالعطارين الذي كان يقيم فيه خالد خيري صلاة العيدين، وكذلك الأماكن التي كان أعضاء الشعب السابقون عن الوطني المنحل يقيمون فيها صلاة العيد بالمنتزه والرمل ومحرم بك وغربال والعامرية. في حين قرر السلفيون اقامة صلاة العيد في ميدان محطة مصر لأول مرة في هذا الميدان الذي لم يشهد أي صلاة عيد من قبل وكذلك في مناطق أخري بشرق الاسكندرية بعيدا عن الاخوان المسلمين. مروريا قال اللواء حسام رمضان بإدارة مرور الإسكندرية إن الإدارة وضعت خطة للخدمات المرورية حتي لا تحدث اختناقات في المدينة خاصة الأماكن المعروفة مثل مسجد القائد إبراهيم وأرض المعسل في الإبراهيمية ومساجد خليل حمادة بسيدي بشر وبحري. واستدرك قائلاً: إن هذا العام مختلف حيث إن كل مجموعة تصلي في ساحة لكنهم لا يخطرون المرور، وهو ما يسبب مشكلة ولذلك يجب عليهم إخطار المرور. من جهته لفت مصدر في جماعة الإخوان المسلمين إلي أن الجماعة استعدت بأعداد كبيرة من شبابها لتنظيم حركة المرور في المناطق التي بها ساحات لصلاة العيد حيث سيرتدون سترات تشبه رجال المرور وسينظمون حركة السيارات حتي لا تحدث أي أزمة، كما سيقوم عدد من شباب الدعوة السلفية بتنظيم المرور في المناطق التي بها ساحات الصلاة تجنبًا لأي مشاكل مرورية. الغريب أن الأحزاب القديمة والجديدة اختفت من صراع ساحات صلاة العيد في الإسكندرية حيث لم يقم أي حزب بعمل ساحة لصلاة العيد مثل الإخوان والسلفيين واكتفت الأحزاب فقط بالافتات التهنئة بالعيد.