تعاني أسواق مواد البناء حالة من الركود المعهود عليها في شهر رمضان إذ انخفضت أسعار الحديد والأسمنت بنحو 100 و150 جنيهاً عن بداية الشهر سعياً لإنعاش حالة الطلب إذ يتراوح سعر بيع الأسمنت للمستهلك بين 420 و450 جنيهاً وبالرغم من ذلك فقد أعلنت شركات الأسمنت أسعارها لشهر سبتمبر بتثبيت الأسعار دون تخفيضها أي أن الوكلاء يبيعون بغير الأسعار المعلنة علي الشكائر خشية التعرض للخسائر ومن المفارقات الغريبة أن اسعار سبتمبر للأسمنت تتراوح بين 450 و750 لجميع الشركات وهو معدل مرتفع عن الاسعار الفعلية في السوق.. وقال عبد العزيز قاسم عضو شعبة مواد البناء بغرفة تجارة القاهرة إن الكثير من وكلاء الأسمنت خفضوا حصصهم من الشركات بنسبة تجاوزت ال60% نظراً لتدني مستوي الطلب لاسيما النصف الثاني من الشهر الكريم. وتعتبر شركة أسمنت «الإسبانية» هي الوحيدة التي خفضت اسعارها للشهر القادم بقيمة 20 جنيهاً في الطن حيث بلغ 460 جنيهاً مقابل 480 جنيهاً. أما الحديد فقد أكد قاسم أن الوكلاء الآن يبيعونه بسعر التكلفة أي أقل بنحو 150 جنيهاً فقد وصل سعر طن غرف السوق إلي 4800 جنيه مقابل 4950 جنيهاً واستقر كل من «بشاي» و«الجارحي» عن سعر 4900 جنيه في حين أن الاسعار العالمية للخامات وحديد التسليح قد شهدت انخفاضاًَ علي مدار الشهر فقد تراجع سعر طن البيليت إلي 695 دولاراً مقابل 710 دولاراً وسجلت الخردة سعر 440 دولاراً مقابل 444 دولاراً فيما انخفض الحديد التركي ومسجل الطن 730 دولاراً بدلاً من 740 دولاراً. وفي هذا السياق توقع الوكلاء وبعض الحديد الحديد أن الشركات المحلية ستعلن تثبيت الأسعار لشهر سبتمبر نظراً لاستقرار الأسعار عالمياً والطلب محلياً.. ومن ناحيته نفي محمد حنفي مدير غرفة الصناعات المعدنية التقدم مرة أخري بشكوي ضد الحديد التركي منذ حفظ القضية الماضية مؤكداً أن التركي غير متوافر بالأسواق في الوقت الحالي لذلك لا داعي لفرض رسوم إغراق طالما ليس هناك ضرر للصناعة المحلية.