زار المشاركون فى الملتقى العالمى الأول لشباب الكنيسة القبطية «العودة إلى الجذور»، أمس، دار الأوبرا المصرية فى إطار جولتهم لزيارة معالم مصر الحضارية. وكان أعضاء الملتقى قد زاروا فى وقت سابق أهرامات الجيزة، والتقطوا العديد من الصور التذكارية أمام سفح الأهرامات. ويعد الملتقى الذى يأتى بعنوان «عودة إلى الجذور» هو التجمع الأول من نوعه لشباب الأقباط من جميع أنحاء العالم، ويتضمن برنامجه بالإضافة إلى الجانب الروحى جوانب ثقافية وسياحية فى معالم مصر المميزة، وكان الملتقى قد انطلق السبت الماضى بمشاركة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وشهد العديد من الفعاليات منها تنظيم 20 ورشة عمل فنية إبداعية، حيث أتيحت الفرصة لكل شاب لاختيار ورشة العمل التى يرغب فى المشاركة فيها وفقًا لميوله ومواهبه. وشهد ملتقى الشباب العالمى الذى يقام بمركز لوجوس البابوى بوادى النطرون، مشاركة نسائية كبيرة حيث التقت رائدة العمل المجتمعى د. ماجدة جبران الشهيرة ب «ماما ماجى» والراهبة تاماف أنسطاسية بالشباب المشارك فى الملتقى، حيث تحدثت ماما ماجى عن الخدمة المجتمعية وأهميتها، مستشهدةً بالنموذج الذى قدمه المسيح الذى كان يجول يصنع خيرًا. قال الدكتور القس أندريه زكى رئيس الطائفة الانجيلية فى مصر ورئيس الهيئة القبطية الانجيلية للخدمات الاجتماعية إن هذا اللقاء يستهدف تسليط الضوء على الأبعاد الثقافية للقضية السكانية، والتى لا تقل أهمية عن الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية، التى تعد أحد أكبر التحديات التى تواجه مصر، وهو الأمر الذى يتطلب تكاتف الجهود من أجل تفعيل الاستراتيجية الوطنية للسكان. واضح «زكى» خلال الندوك التى نظمها منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية بعنوان «موقع القضية السكانية فى الخطاب الدينى للمؤسسات الدينية الرسمية». ان منتدى حوار الثقافات خلال هذه الفترة الحالية سوف يتبنى منصة للحوار حول هذه القضية من خلال ثلاث جوانب رئيسية وهى موقع القضية السكانية فى الخطاب الدينى للمؤسسات الدينية الرسمية، وموقع القضية السكانية فى الخطاب الثقافى ممثلاً فى خطاب المؤسسات الثقافية والتربوية والإعلامية، ومستقبل الثقافة السكانية لدى فئات الشباب. شارك الدكتور القس أندريه زكى الحديث فى اللقاء كل من الدكتور جمال أبو السرور مدير المركز الإسلامى الدولى للدراسات والبحوث السكانية بجامعه الأزهر القس، رفعت فكر رئيس سنودس النيل الإنجيلى.
