بعد أن عاش المنتخب الإنجليزي، لحظات قاسية واجه فيها شبح الخروج من دور الستة عشر ببطولة كأس العالم، تحول الوضع بشكل هائل بعدها بقليل، حيث عاش الفريق، فرحة عارمة، بعد أن حقق أول انتصار له بضربات الجزاء الترجيحية، فى سجل مشاركاته بكأس العالم. وكادت مباراة المنتخبين الإنجليزى والكولومبي، أن تنتهى بفوز إنجلترا 1-0، لكن المنتخب الكولومبى خطف هدف التعادل، فى اللحظات الأخيرة، لتستمر المواجهة لوقت إضافي، لم يشهد أى أهداف ثم تحسم المواجهة بفوز إنجلترا 4-3 بضربات الجزاء الترجيحية، ليتأهل إلى دور الثمانية. واعترف جاريث ساوثجيت، المدير الفنى للمنتخب الإنجليزى، بأنه شعر بصدمة هائلة، إثر تعادل الفريق المنافس فى الوقت القاتل، لكن الحال اختلف مع تحقيق فريقه، أول انتصار فى تاريخ إنجلترا بضربات الجزاء الترجيحية فى المونديال. وكانت العارضة قد أنابت عن حارس المرمى الإنجليزى جوردان بيكفورد، فى التصدى لركلة الجزاء التى سددها ماتيوس أوريبي، ثم نجح الحارس فى التصدى لضربة كارلوس باكا، قبل أن ينجح إريك داير فى تنفيذ ضربة الجزاء، التى حسمت فوز المنتخب الإنجليزي. وعقب المباراة، ظل مشجعو إنجلترا، فى الاستاد إلى ما بعد منتصف الليل، احتفالا بالفوز الذى حققه المنتخب الإنجليزى الذى يضم العديد من العناصر الشابة، والذى تفوق على ما حققته عدة أجيال سابقة. وكان المنتخب الإنجليزى قد خاض ضربات الجزاء الترجيحية، 3 مرات سابقة فى سجل مشاركاته بالمونديال، وخسر فى المرات الثلاث أمام ألمانيا والأرجنتين والبرتغال، لكنه نجح فى فك العقدة على حساب كولومبيا. وقال نجم الكرة الإنجليزية السابق، جارى لينكر، عبر حسابه على موقع تويتر، فى وصف شعوره بالسعادة «إننى أبكى». هذا وتنتظر الانجليز مواجهة مهمة إمام المنتخب السويدى إلا إن فريق الأسود الثلاثة بات يتمتع بثقة كبيرة قد تمكنه من عبور منتخب منظم جدا كرويا.
