أكد الدكتور جودة عبد الخالق وزير التضامن والعدالة الاجتماعية أن الحكومة تسعي لتحقيق العدالة الاجتماعية بين المواطنين وقال: إن وزارة التضامن تتحمل عبئًا كبيرًا في العمل علي توصيل الدعم إلي مستحقيه في ظل وجود العديد من القرارات العشوائية التي صدرت في العهد السابق، وتسببت في معاناة المواطنين لسنوات طويلة، لافتًا إلي أنه سيتم توزيع اسطوانات البوتاجاز بنظام الكوبون عقب عيد الفطر المبارك في بعض المحافظات كتجربة أولي ثم تعميمها علي مستوي الجمهورية للقضاء علي إهدار الأموال المخصصة لدعم البوتاجاز. وأضاف الوزير خلال ورشة عمل نظمها مركز العقد الاجتماعي بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء صباح أمس أنه غير سعيد بالدرجة الكاملة عما سعت إلية الحكومة من تحقيق العدالة الاجتماعية بين المواطنين خلال الفترة الحالية، وأنه بالرغم من وجود بعض العيوب في نظام الدعم العيني، خاصة فيما يتعلق بدعم الخبز والبوتاجاز إلا أنه من الصعب تحويل الدعم العيني إلي نقدي في ظل الظروف الحالية نظرًا لعدم وجود بيانات حقيقية عن جميع المواطنين المستحقين للدعم العيني، إضافة إلي وجود جدل كبير حول العدد الحقيقي لسكان مصر، مما يتطلب ضرورة تغيير النظام الحالي للدعم وهو ما تسعي إليه الوزارة خلال الفترة الحالية للقضاء علي تهريب الدقيق المدعم في السوق السوداء، خاصة بعدما تحول الخبز البلدي المدعم إلي علف للحيوانات بسبب انخفاض سعره مقارنه بالبدائل الأخري. غير أن وزير التضامن أشار إلي أن الوزارة بصدد تحرير صناعة الدقيق المدعم علي أن يحصل أصحاب المطاحن علي الدقيق بالسعر الحر، وكذلك أصحاب المخابز علي أن تقوم الوزارة بشراء الخبز بالتكلفة الفعلية وبيعه للمواطنين بسعر 5 قروش للرغيف دون أي زيادة في سعر الخبز، مما سيؤدي إلي القضاء علي ما يقرب من 40% من الخبز المدعم الذي يهرب للسوق السوداء، وكذلك إلي المطاعم ومزارع المواشي، لافتًا إلي ضرورة تكاتف الجميع للنهوض بالاقتصاد المصري في ظل الظروف التي يمر بها المجتمع.