تملك إسبانيا كل المقومات لاستعادة مكانتها كأفضل فريق فى العالم، عندما ينطلق مونديال روسيا، ذلك بوجود مزيج رائع من الشبان المتعطشين للبطولات والمخضرمين الذين حصدوا الألقاب على المستوى الدولي. وحصدت إسبانيا التى لا تقهر على مدار 4 أعوام، ثلاث بطولات متتالية، وقدمت أداءً مذهلاً، لكن بعد الفوز ببطولة أوروبا 2012 تراجعت بشدة فى أخر بطولتين بارزتين تحت قيادة المدرب فيسنتى ديل بوسكي. لكن فى روسيا 2018، التى تعد أخر بطولة لنجوم مثل راموس وإنيستا، يعتزم الإسبان الوصول إلى المربع الذهبى على الأقل حتى يثبتوا أمام العالم أن مونديال البرازيل 2014 ، كان مجرد غفوة قصيرة، وانتهت سريعا. «تاريخ الماتادور» تأسس الإتحاد الإسبانى 1904، وانضم إلى الفيفا 1913، وشاركت إسبانيا فى أربعة عشرة بطولة كأس عالم وغابت عن ستة بطولات.وانجازها الابرز على الاطلاق هو التتويج باللقب فى مونديال جنوب افريقيا 2010 والذى دخلته بآمال الظفر باللقب العالمى إذ كانت بطلة أوروبا 2008. «مشوار التصفيات» ساعد المدرب الوطنى يولن لوبتيجي، أحد أهم أضلاع برنامج فرق الناشئين الإسبانية، على استعادة الهجوم لقوته والإيمان على القدرة بغزو العالم مرة أخرى. وفازت إسبانيا فى 9 من 10 مباريات فى التصفيات، وأحرزت 36 هدفاً، إذ تصدرت مجموعتها بالتفوق على إيطاليا أبرز منافسيها. «نجوم الفريق» من الصعب العثور على نقطة ضعف فى منتخب إسبانيا، والذى يعتمد على مجموعة من أبرز لاعبى برشلونة، وريال مدريد، وأتلتيكو مدريد، بالإضافة إلى المتألقين فى الدورى الانجليزى الممتاز مثل حارس مانشستر يونايتد، ديفيد دى خيا، ولاعب وسط مانشستر سيتي، ديفيد سيلفا. ويلعب سيلفا، وإندريس إنييستا، والمدافع المخضرم سيرجيو راموس، مع المنتخب الإسبانى منذ الفوز ببطولة أوروبا 2008، بينما انضم الثنائى سيرجيو بوسكيتس، وجيرار بيكيه، إلى التشكيلة التى حصدت لقب كأس العالم 2010 فى جنوب إفريقيا. ثم هناك الجيل الجديد من اللاعبين مثل كوكي، إيسكو، وثنائى ريال مدريد، دانى كاربخال، ومهاجم فالنسيا، رودريجو مورينو، ولاعب وسط بايرن، تياجو الكانتارا، بالإضافة إلى دى خيا. وتلعب إسبانيا فى المجموعة الثانية الصعبة بجانب البرتغال، وإيران والمغرب.
