أعلن السفير الإيرانى إلى بريطانيا، حميد بعيدى نجاد، أن بلاده ستدرس إلغاء الاتفاق النووى فى حال انسحاب الولاياتالمتحدة منه، مشيرا إلى أن طهران ستكون مستعدة للعودة إلى الوضع السابق فى حال انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووى كما يلوح بذلك الرئيس دونالد ترامب. وقال بعيدى نجاد، فى مقابلة مع شبكة «سى أن أن»، إنه «لن يعود هناك اتفاق بعد انسحاب الولاياتالمتحدة»، لأن «قسماً كبيراً من الاتفاق تم الإخلال به وانتهاكه بشكل واضح». وتابع بعيدى نجاد، أن طهران تدرس سيناريوهات عدة لمواجهة مثل هذا القرار الأمريكى بما فيها استئناف نشاطاتها النووية، مشدداً على أنه أمر «واقعى جداً»، ونفى أن تكون إيران تريد العمل على إنتاج أى سلاح نووى. من جانبه، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، من إلغاء الاتفاق الدولى بشأن برنامج إيران النووى ما لم يكن هناك بديل جيد ليحل محله، قائلا: «إذا توصلنا لاتفاق أفضل فى يوم ما ليحل محله فلا بأس، لكن يجب ألا نلغيه إذا لم يكن لدينا بديل جيد». وأضاف أن الاتفاق كان انتصاراً دبلوماسياً مهماً، ومن الضرورى الحفاظ عليه، متابعا: «لكننى أعتقد أيضاً أن هناك حالات سيتعين فيها إجراء حوار بناء لأنى أرى أن المنطقة فى وضع خطر جداً»، مضيفاً: «أتفهم مخاوف بعض الدول فيما يتعلق بالنفوذ الإيرانى فى دول أخرى بالمنطقة. لذا أعتقد أن علينا فصل الأمور عن بعضها».