بعد النجاح الكبير والنشاط الملحوظ الذى شهدته الحملات الداعمة للرئيس عبد الفتاح السيسى فى عملية الحشد للانتخابات الرئاسية وكان لها دور كبير فى مواجهة دعوات المقاطعة التى تزعمتها بعض القوى المتطرفة ودورها الملحوظ فى المحافظات.. وبعد انتهاء ماراثون الانتخابات الرئاسية يبقى السؤال المطروح عن مصير تلك الحملات الانتخابية ومستقبلها على الساحة السياسية لنجد عدة سيناريوهات أمامها لاستكمال دورها السياسى إما أن تتحول إلى حزب سياسى يجمعها أو الانضمام الى أحد الاحزاب القائمة بالفعل أو الاستمرار فى عملهم كائتلافات تخدم القضايا السياسية المختلفة سواء بالحشد فى انتخابات المحليات والبرلمان والاستمرار داعمة للرئيس خلال ولايته الثانية، أو التوجه بخدمات اجتماعية وتوعوية وثقافية للمواطن كبديل عن الأحزاب الضعيفة وعديمة التواجد بالشارع. حملة مواطن قامت «روزاليوسف» بعمل رصد لمصير هذه الائتلافات الداعمة خلال الفترة المقبلة على أرض الواقع فى الشارع المصرى، فمن جانبها تدرس حاليا إدارة «حملة مواطن» التى كان لها نشاط ملحوظ فى الحشد قبيل وأثناء الانتخابات الرئاسية برئاسة محمد فاروق كيفية الإعلان عن تشكيل كيان جديد يضم جميع الأعضاء مع عمل تنقية ضرورية لمن يصلح وذلك حسبما أكده الحسينى عبد الفتاح منسق العلاقات العامة للحملة ل «روزاليوسف»، مؤكدا ان هذا الكيان الذى مازال محل دراسة سيكون دوره حاليا هو دور تنموى توعوى. وكانت حملة مواطن قد أعلنت عقب انتهاء الانتخابات الرئاسية عبر صفحتها الرسمية عن وقف النشاط الخاص بها خلال الأيام الحالية، موضحة أنه ليس من حق أحد استخدام صفته بحملة مواطن بعد النجاح الكبير الذى حققته على أرض الواقع فى الداخل من خلال العمل فى ربوع الوطن وفى الخارج من خلال أعضائها من الجاليات المصرية. وأضاف الحسينى أن الحملة قامت بالعديد من خدمات اجتماعية وطبية وتوعوية فى النجوع والكفور والعزب والقرى والمدن فى محافظات مصر، وبالرغم من انتهاء عملها كمرحلة انتخابية إلا أنها تطوف المحافظات لتكريم أعضائها والضيوف الذين شاركوها هذا النجاح، علاوة على الدور الرئيسى لنواب البرلمان. «من أجل مصر» بدأ حزب مستقبل وطن برئاسة أشرف رشاد وجمعية من أجل مصر تطبيق خطوات الاندماج للاعلان عن الإندماج رسمياً خلال شهر وكشفت المصادر أن الاجتماع الذى عقد بين الجمعية والحزب حضره أكثر من 150 نائبا وهناك نواب من خارج حزب مستقبل وطن ومستقلون من أجل الانضمام للحزب بتشكيله الجديد. ومن جانبه قال محمد هيبة أمين عام حملة «كلنا معاك من أجل مصر» إن دور الحملة انتهى بانتهاء الانتخابات الرئاسية وفوز مرشحها الرئيس عبدالفتاح السيسي، موضحا أن خلال الفترة الحالية تعمل على إعادة تقييم دور أعضاء وكوادر الحملة أثناء العملية الانتخابية، والتى تتكون من 120 الف قيادى وعضو على مستوى أنحاء الجمهورية، مبينا أنه محتمل أن تكون حملة »كلنا معاك من أجل مصر» حزبا سياسيا أو تندمج تحت قوى سياسية عقب دراسة الموقف. ويرى هيبة أن من المفترض إحياء الحياة الحزبية فى المجتمع خلال فترة الرئاسة الثانية، وخلق حياة سياسية ديمقراطية، والوقوف خلف الرئيس السيسى لاستكمال دور التنمية، لافتا الى أنه يجب ضم جميع القوى السياسية، بما فيها الحملات، وتصنيفهم الى 3 او 4 أحزاب تسعى الى تحقيق تواجد فى الشارع المصري، إضافة الى إعداد كوادر شبابية تهدف الى شغل مناصب داخل مؤسسات الدولة. «السيسى رئيسى» من جانبه قال جمال اسماعيل، رئيس الحزب الاتحادى الديمقراطي، ورئيس حملة السيسى رئيسى 2018 إن الهدف من الحملة أثناء تأسيسها، دعم الرئيس السيسى للترشح لفترة رئاسية جديدة. وكشف المؤامرات التى تُحاك ضد الدولة المصرية وجيشها، والحفاظ على أمن الوطن وسلامة أراضيه، مشيرًا إلى أن الحملة مستمرة فى دعمها «السيسى رئيسى 2022»، وهدفها استمرار فاعليتها فى الشارع المصرى للتواصل مع المواطنين لتوعيتهم بحجم المؤامرة التى تمر بها مصر والتى بدأت بوادرها فى سوريا كخط دفاع أول أمنى قومى مصرى. وأضاف أن الحملة تحت راية الحزب الاتحادى الديمقراطى، منوهًا بأن المؤامرة أكبر من المهاترات، وكل ما يحاك فى العالم العربى الهدف منه تدمير مصر وجيشها، مؤكدًا أننا ندعم الدولة السورية بمؤسساتها كخط دفاع أمنى أمن قومى مصرى مصرى. دعم مصر وكان ائتلاف دعم مصر الذى يحظى بأغلبية البرلمان من اهم الكيانات التى دعمت الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال الانتخابات الاخيرة, ويسير ائتلاف دعم مصر حاليا فى خطواته لتحديد مصيره من خلال استكمال مشواره السياسى فى إطار حزب سياسى يجمع أحزابه لتستمر المشاورات الداخلية للوصول الى قرار نهائى فى القريب العاجل. فمن جانبه قال النائب مجدى مرشد أمين عام «ائتلاف دعم مصر» إن الائتلاف تأكد من مدى فعاليته وتواجده فى الشاع المصرى، جاء ذلك عقب تقييمه لدور أعضائه بمختلف المحافظات عقب انتهاء السباق الرئاسي، مؤكدا أنه سيواصل دعمه ومساندته للرئيس ولأجهزة الدولة ودفعهم نحو التطور فى جميع المجالات. وأضاف مرشد أن الائتلاف من المحتمل تحوله لحزب سياسى بعدما تأكد من قوته على أرض الواقع. قال شوقى السيد الفقيه الدستورى إن وضع الحملات السياسية انتهت بانتهاء فوز الرئيس عبدالفتاح السيسي، وفيما أثير حول الدعوات التى تطالب بإنشاء أحزاب او الاندماج فى أحزاب قائمة، لا يوجد خلاف قانوني، ولكن إذا تم الإندماج فى حزب بعينه فإنه يجب أن يكون هناك تقارب فى البرامج وعلى الجمعية العمومية دراسة موقفها.