حالة من الضيق، والغضب، والاستياء، عبر عنها الجمهور وهم يشاهدون أخطاء غير منطقية بالمرة في مسلسل "عابد كرمان" الذي من المفترض أنه ينتمي لمسلسلات الجاسوسية ودراما المخابرات، لكن بعض مشاهده جاءت بشكل كوميدي، وبطريقة تتعارض تماماً مع قوة مخابراتنا المصرية التي يفترض أن العمل يريد تخليد إحدي بطولاتها، والسر في ذلك المخرج نادر جلال! فمن جديد وقع المخرج الذي يفترض أنه مخضرم في أخطاء فادحة مثل ظهور مبانٍ حديثة تفوق بتصميماتها وديكوراتها الحقبة الزمنية التي يتناولها المسلسل، بخلاف وجود لقطات يظهر فيها مترو الأنفاق في فرنسا بأحدث صوره وأشكاله، رغم أنه كان مختلفا عند ظهوره في فرنسا في فترتي الستينيات والسبعينيات وغيرها من الأخطاء الشكلية التي أفقدت المسلسل عنصر المصداقية، والمثير للضيق أن هذه ليست المرة الأولي التي يقع فيها نادر جلال في مثل تلك الأخطاء الدرامية الساذجة علي حد وصف بعض من تابعوا المسلسل، إذ أبدي الجمهور من قبل استياءه من مسلسل "حرب الجواسيس" الذي وقع فيه نادر جلال في نفس الأخطاء تقريباً، سواء ماركات وموديلات السيارات الحديثة التي لا تتناسب علي الإطلاق مع الحقبة الزمنية التي كان يتناولها المسلسل في أعقاب نكسة 67 وتواجد "سامية فهمي" في فندق فخم يوجد في ريسبشن استقباله شاشة «LCD» لم تكن موجودة في تلك الفترة علي الإطلاق، بخلاف لوحة هائلة مكتوب عليها «Summer 2009» أي صيف 2009 وغيرها من الأخطاء التي كانت مثار سخرية الجمهور، ووعد نادر جلال بعدم تكرارها مرة أخري في أعماله القادمة وقت عرض "حرب الجواسيس" لكنه للمرة الثانية وقع فيها بنفس الشكل والأسلوب.. من ناحية أخري سار المسلسل علي نفس نهج وطريقة كتابة نفس مسلسلات الجاسوسية السابقة مثل "رأفت الهجان"، و"دموع في عيون وقحة"، و"العميل 1001" دون أي تجديد في الكتابة أو التكنينك الإخراجي رغم أن كل عمل مخابراتي وكل شخصية تعاملت مع المخابرات المصرية وتم تجنيدها كانت لها ظروف مختلفة وقصة غير متشابهة.