اندلعت اشتباكات بين القوات الحكومية الليبية ومقاتلي المعارضة المسلحة حول بلدة الزاوية الساحلية الغربية مع محاولة المعارضين التقدم للاقتراب من العاصمة طرابلس. وذكر شهود عيان سماع اصوات اطلاق نار واشتباكات في البلدة الساحلية الواقعة علي بعد 50 كيلومترا غربي طرابلس. واغلق الطريق السريع من العاصمة الي الحدود التونسية هناك. ومن جانبها اكدت الحكومة الليبية وقوع قتال في المنطقة ولكنها قالت إنه تم دحر محاولة من جانب المعارضين للاستيلاء علي الزاوية. وقال موسي ابراهيم المتحدث باسم الحكومة الليبية، إن الزاوية تحت سيطرتنا تماما واوضح ان مجموعة صغيرة من المتمردين حاولت التحرك الي جنوب الزاوية لكن القوات الليبية أوقفتهم سريعا. وفي المقابل قال المتحدث باسم المعارضة محمد عزاوي: إن قوات المعارضة علي بعد 800 متر من ميدان الشهداء في وسط المدينة. ولفت الي ان كتائب القذافي تحتل الجزء الشرقي من الطريق الرئيسي بينما يتواجد الثوار في الجانب الغربي. واشار إلي ان هناك تبادلاً كثيفًا لإطلاق النار علي هذا الطريق الذي يربط طرابلس بتونس..و في وقت لاحق ابلغ تونسيون قريبون من الحدود التونسية الليبية ان اشتباكات تدور بين قوات القذافي والمعارضين علي بعد بضعة كيلومترات من معبر رأس جدير الحدودي الرئيسي الذي يسيطر ايضا علي الطريق المهم لنقل الامدادات الي طرابلس..وقال طبيب في مستشفي ميداني بمنطقة بير عياد جنوبي ساحة القتال إن اربعة مقاتلين معارضين قتلوا في هجوم جوي غير مقصود لحلف شمال الأطلسي علي دبابة للمعارضين في الزاوية. ومن ناحية أخري، ذكر عاملون في مستشفي ان ما لا يقل عن 21 مقاتلا من المعارضة والقوات الحكومية قتلوا في المعارك للسيطرة علي ميناء البريقة النفطي خلال اليومين المنصرمين. وقال عامل متطوع في مستشفي قرب اجدابيا ينقل اليه المصابون من البريقة ان 15 مقاتلا من المعارضة لقوا حتفهم واصيب نحو خمسين.. وفي سياق متصل اكد الثوار الليبيون انهم تمكنوا من السيطرة علي منطقة جديدة بمدينة البريقة الاستراتيجية النفطية وتوغلوا الي وسط المدينة والتي نفي نظام القذافي سقوطها بأيدي الثوار..من جهة اخري، اتهمت الحكومة الليبية حلف شمال الاطلسي بالتخطيط لقصف معبر رأس جدير الحدودي بين ليبيا وتونس لتسهيل تقدم الثوار. وصرح متحدث عسكري باسم المعارضة الليبية ان قواتهم توغلت داخل مدينة البريقة النفطية حيث سيطرت علي منطقة جديدة من المدينة وعلي منشأة كانت القوات الموالية للقذافي تستخدمها مقرا لها. واوضح ان قوات المعارضة تسيطر علي وحدة رئيسية "للنهر الصناعي العظيم" الذي يهدف الي نقل المياه الجوفية من الصحراء الي المناطق الساحلية. وفي تطور لاحق وفرت الشرطة الفرنسية حماية أمنية للصحفي الفرنسي بيرنار هنري ليفي بسبب علاقته بالمجلس الانتقالي المعارض للقذافي وذكرت مجلة (لكسبريس) الفرنسية أن شرطة حماية كبار الشخصيات وفرت حراسة خاصة منذ عدة أسابيع لليهودي هنري ليفي و الذي لعب دورا رئيسيا في إقناع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالاعتراف بالمجلس الانتقالي كممثل وحيد للشعب الليبي مشيرة إلي أن هذه الحراسة نتاج تقييم قامت به وحدة مكافحة الإرهاب التي اعتبرت أن حياة هنري ليفي معرضة للتهديد.