لقي 20 شخصاً مصرعهم في "جمعة لن نركع" في العديد من المدن السورية برصاص قوات الأمن خلال تظاهرات شارك فيها الآلاف ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد مرددين هتاف "لن نركع الا لله". وذكر ناشط حقوقي بريف دمشق أن خمسة مواطنين قتلوا وسقط عشرات الجرحي في ادوما لدي قيام قوات الأمن بإطلاق النار لتفريق مظاهرة حاشدة خرجت في المدينة، مؤكداً أن اكثر من عشرة آلاف شخص شاركوا في المظاهرة التي استمرت لمدة نصف ساعة قبل قيام قوات الامن بإطلاق النار لتفريقها. من جهته، قال التليفزيون الرسمي السوري إن ثلاثة من عناصر قوات حفظ النظام قتلوا برصاص مسلحين في دوما وفي مدينة حلب افاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن سقوط اربعة قتلي في الصاخور لدي تفريق قوات الامن السورية للمتظاهرين بالقوة وقال ناشط من حماة ان قوات الامن قامت باطلاق النار علي متظاهرين حاولوا الخروج من عدة مساجد بعد صلاة الجمعة واشار الي مقتل شخصين واصابة ثلاثة اخرين علي الاقل بجروح بالقرب من مسجد التوحيد الواقع علي الطريق المؤدية الي مدينة حلب. ويذكرالمرصد السوري لحقوق الإنسان أن 2150 شخصا قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للأسد واعتقل نحو 26 ألفا آخرين. وفي الوقت نفسه، حثت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون دول العالم الي وقف علاقاتها التجارية مع سوريا، وذلك في اطار تصعيد واشنطن الضغط علي الرئيس السوري لانهاء حملة القمع التي يشنها ضد المتظاهرين. وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي مع نظيرها النرويجي يوناس جار ستوري "ندعو الدول التي لا تزال تشتري النفط والغاز السوري والدول التي لا تزال ترسل الاسلحة الي الاسد، والدول التي يوفر دعمها السياسي والاقتصادي للاسد الراحة لارتكاب اعماله الوحشية، الي اتخاذ القرارات التي ستدخلها التاريخ من الباب الصحيح" مؤكدة إن بشار الاسد فقد شرعيته لقيادة البلاد، وان سوريا ستكون افضل بدونه. الا إن كلينتون لم تدع الأسد صراحة الي التنحي وردا علي سؤال لشبكة" سي بي سي نيوز" الإخبارية حول السبب الذي يمنعها من دعوة الأسد إلي التنحي، قالت كلينتون "من المهم ألا تكون تلك الدعوة بصوت امريكا وحدها نريد ان نتأكد من أن هذه الاصوات تأتي من مختلف انحاء العالم". دبلوماسياً، يعقد مجلس الأمن يوم الخميس المقبل جلسة مشاورات طارئة حول الأوضاع الحالية في سوريا ومن المقرر أن تقدم المفوضة العليا لحقوق الأنسان نافي بيلاي احاطة الي أعضاء المجلس بشأن انتهاكات حقوق الإنسان التي تمارسها قوات الأمن السورية ضد المدنيين في مختلف المدن السورية. ويأتي انعقاد هذه الجلسة الطارئة بناء علي طلب تقدمت به فرنسا الي رئيس مجلس الأمن. علي صعيد آخر، كشفت صحيفة" الديلي تليجراف " البريطانية أن إيران وافقت علي تمويل انشاء مجمع عسكري جديد في مطار اللاذقية السوري يتكلف ملايين الدولارات . ونقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية غربية قولها إه الاتفاق الخاص باقامة القاعدة تم عقب زيارة قام بها لطهران محمد نصيف خير بك مساعد نائب الرئيس السوري للشئون الامنية في يونيو الماضي، موضحة أن الهدف من الاتفاق هو فتح طريق امدادات سوف يساعد طهران في نقل المعدات العسكرية مباشرة الي سوريا.
