«النظام القطرى يلفظ أنفاسه الأخيرة» ذلك هو عنوان تحرك الدوحة الأخير بالسعى إلى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عارضًا عليه حزمة صفقات تسليح جديدة (يتجاوز حجمها 100 مليار دولار) من أجل العمل على حل الأزمة الخليجية، بعد أن تكبد الاقتصاد القطرى خسائر فادحة خلال التسعة أشهر الماضية والتى بدأت بإعلان الرباعى العربى مقاطعة هذا الكيان الممول للتنظيمات الإرهابية. تنظيم «الحمدين» بعث ل«ترامب» وفداً وزارياً قطرياً رفيع المستوى (ضم وزراء «الخارجية» و«الدفاع» و«المالية») إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، الأسبوع الماضى، بهدف إغراء ودفع الرئيس الأمريكى لدعوة دول المقاطعة الخليجية إلى واشنطن للوصول إلى حل للأزمة القطرية، بعد أن أحكمت الخناق على الاقتصاد القطرى الذى بات على حافة الانهيار. حالة من الفوبيا تسيطر على النظام القطرى وتتحكم فى تصرفات حاكمه، الذى يعيش هلعًا غير مبرر، أدخله فى صفقات متوالية لشراء السلاح بهدف استرضاء الجميع، ترتب عليها أعباء مالية ضخمة، دون الذهاب إلى أسهل الطرق وهى تلبية مطالب الرباعى العربى بنبذ الإرهاب والعيش فى سلام مع دول الجوار العربى. صفقات الإغراءات التى قدمها الوزراء القطريون للإدارة الأمريكية قد تبدل مواقف ترامب الذى يسيل لعابه إلى المال القطرى لكنها بالضرورة لن تبدل مواقف دول الخليج.