«الحاجة صفية فى الطوفان بمثابة سفينة نوح التى أعادتنى للحياة» بهذه الكلمات بدأت الفنانة الكبيرة نادية رشاد حديثها عن نجاحها الكبير فى مسلسل «الطوفان» المأخوذ عن قصة الكاتب بشير الديك والتى أصبحت حديث الناس والسوشيال ميديا خلال الأيام الأخيرة مؤكدة أن هذه الشخصية جعلتها لا تمل أبدا من الصبر ومن المبدأ الذى تتمسك به وهى عدم تقديم دور لمجرد التواجد أو الانتشار وأنها عانت كثيرا من عدم التقدير لتاريخها من خلال أدوار غير مؤثرة. فى حوارها التالى كشفت نادية رشاد عن كواليس مسلسل «الطوفان» وأعمالها الجديدة وسر عدم تفاعلها على السوشيال ميديا وتأثير نجاح الطوفان على أولادها وأحفادها وأعمالها المقبلة وتفاصيل أخرى فى السطور المقبلة. ■ بدأتِ كلامك عن الطوفان بأنه مثل طوق النجاح بعد سنوات من الاختفاء .حدثينى عن كواليس انضمامك للعمل ؟ فى البداية لابد أن اشكر شركة فنون مصر لأنها غامرت بى وضعت على كتفى حملا ثقيلا ومسئولية دور مثل شخصية الحاجة صفية لأنها هى محور العمل وتحتاج مواصفات وأداء خاص فأنا كنت اخر من انضم للطوفان من فريق العمل وعرفت بعد توقيعى عقد المسلسل كان هناك نجمات كبار مرشحين لهذه الشخصية لكن المخرج خيرى بشارة والمنتجين محمد محمود عبدالعزيز وريمون مقار كانا مجمعين على. ■ هل نعتبر فترة اختفائك عن الساحة الفنية كانت لها عامل فى نجاحك فى «الطوفان»؟ فعلا لأنه عندما يكون الفنان مقلا فى أعماله يكون هناك اشتياق له لكن أنا لم اختف بشكل اختيارى لكن ابتعادى كنت مجبرة عليه لأن الأدوار التى كانت تعرض على لم تكن مناسبة لتاريخى وفى السنوات الاخيرة عانيت من عدم التقدير من جانب جهات الإنتاج حتى الإذاعة التى اعتبرها بيتى وقدمت خلالها العديد من الأعمال الناجحة بعيدة عنها الآن على الرغم أننى لم أثر أى مشكلة من أى نوع مع أى شخص لكن الحمد لله ربنا عوضنى والدور حقق نجاحاً كبيراً واستثنائيا بالنسبه لى عن أى دور أخر قدمته فى مشوارى. ■ ما أصعب المشاهد التى واجهتك فى «الطوفان»؟ معظم مشاهدى مع أولادى والصدام الدائم الذى كان يحدث بين الحاجة صفية وبين أبنائها والتى تواجه فيه صراعاً بين إرضاء ضميرها وإرضاء أولادها لكنها فى النهاية حسمت الصراع واختارت إرضاء المولى عز وجل وعدم الاستسلام للضغوط المحيطة بها وتشهد شهادة زور ■ من اللحظات الصادمة فى المسلسل مشهد قتل صفية بيد أبنائها.. ألم تخش من هجوم الناس خاصة أن هناك اتهاماً لكم بتشجيع قتل الأولاد لأمهم؟ هذا لم يكن فى ذهننا لأن فى الحلقة التالية مباشرة كل واحد من هؤلاء الأولاد دفع نتيجة جريمته وماتوا بشكل بشع وتحقق ما قالته لابنها يوسف الذى جسده ميدو عادل بأنهم هيدفعون الثمن وهيكونوا محتاجين للرحمة على جانب اخر الحياة اصبحت صعبة وكل يوم نشاهد جرائم قتل أولاد لامهم وأبوهم وهذه النوعية من الجرائم أصبحت جديدة على مجتمعنا وهذا نابع من غياب الاخلاق والضمير وأعتبر هذا المشهد من اللحظات الصعبة التى عشتها فى المسلسل وجاءت لى ردود أفعال عليه كبيرة جدا والناس كانوا بيتصلوا بى يسألونى انتِ مازالت على قيد الحياة وأحفادى بكوا على هذا المشهد وكأنه مشهد حقيقى. ■ وهل توقعت ردود الأفعال التى جاءت على «الطوفان» ودورك بشكل خاص؟ فى الحقيقة لم أكن أتوقع هذا مطلقا بالعكس أنا كنت أركز حتى يخرج الدور بشكل جيد لكن فوجئت برد الفعل والتفاعل مع الشخصية بهذا الشكل. ■ هل تابعت ردود الأفعال على السوشيال ميديا؟ للأسف ليس لدى شغف بها وأنا لدى صفحة على الفيس بوك لكن لا أحسن التعامل معها لذلك طالبت من ابنتى وأحفادى بعد انتهاء امتحانات نصف العام أن أخضع لكورس فى السوشيال ميديا لأنه مع الوقت ثبت أن لها تأثيراً قوياً. ■ هل تتوقعين أن تأتى عروض فنية لكِ بعد نجاح الطوفان ؟ لا أعتقد ذلك فعندما قدمت منيرة المهدية جلست فى بيتى سنوات وبعد ممتاز محل فى «أربيسك» أيضا جلست فى بيتى لكن بشكل عام كل شىء نصيب وأتمنى أن تتم التعامل مع دور الأم بمدى أهميتها فى حياة أى أسرة ولا يتم الكتابة لها على الهامش ■ وما مشاريعك المقبلة؟ أشارك فى إحدى قصص مسلسل «نصيبى وقسمتك» والتى تحمل عنوان «604» مع الفنانة حنان مطاوع وايهاب فهمى وتأليف عمرو محمود ياسين وإخراج أكرم فريد وتناقش الحلقات الخمس قضية مهمة جدا.