يحمل الرئيس على عاتقه استثمار واستغلال كل الموارد والأصول التى تقع فى زمام الدولة المصرية، وحمايتها من الهدر والضياع، فأمس اجتمع عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، مع الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، وخالد فوزى رئيس المخابرات العامة، ومحمد عرفان، رئيس هيئة الرقابة الإدارية، والدكتور أحمد عبدالحافظ رئيس هيئة الأوقاف المصرية، من أجل الاطلاع على حال أصول وممتلكات الأوقاف. الرئيس وجّه، خلال الاجتماع، بضرورة تحقيق الاستفادة المثلى من أصول وممتلكات الأوقاف، مشدداً على أهمية حصر وتقييم تلك الممتلكات بشكل شامل والحفاظ على حق الدولة بها وعدم التفريط فيها. كما وجه «السيسى» بالنظر فى تنفيذ خطط استثمارية متطورة لأصول وممتلكات الأوقاف، وتعظيم مساهمتها فى المشروعات القومية بما يساعد على نمو الاقتصاد، ويضمن زيادة قيمة الأصول ومواردها، فى إطار توجيهاته بحُسن إدارة أصول الدولة وصون المال العام وتعظيم الاستفادة منه لخدمة المجتمع ولصالح الشعب بالمقام الأول، وذلك بحسب تصريحات قالها السفير بسام راضى، المُتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية. الاجتماع استعرض سبل تعظيم الاستفادة من الأصول والأراضى التابعة للأوقاف، بالإضافة إلى الأنشطة الدعوية والاجتماعية المختلفة التى تقوم بها الوزارة، وأوضح «جمعة» حرص الوزارة على الاضطلاع بدورها الاجتماعى من خلال تقديم الدعم للفئات الأكثر احتياجاً، منوهاً إلى قيام «الأوقاف» برفع كفاءة 270 منزلاً بقرية الروضة بمنطقة بئر العبد، فى شمال سيناء، بالتعاون مع وزارة الإسكان، بالإضافة إلى بناء 100 منزل متكامل لأهالى مدينة حلايب. وأشار «جمعة» إلى أن الوزارة تكثف القوافل الدعوية التى تبعث بها إلى القرى والنجوع والمناطق النائية، وكذا الندوات العالمية التى تقيمها بهدف نشر المبادئ والمفاهيم الصحيحة للدين، التى تحث على التسامح والتعايش، كما عرض الوزير الجهود التى تتم لتأهيل وتدريب وتثقيف الأئمة وفقاً لمقتضيات العصر. وعرض رئيس هيئة الأوقاف المصرية، خلال الاجتماع، الإجراءات الجارى تنفيذها لحصر أصول وأراضى الوقف بشكل دقيق ومتكامل، على مستوى الجمهورية، وضمان تحقيق الاستغلال الأمثل لها، قائلا: «إن هيئة الأوقاف فكر استثمارى متطور، تحرص على الحفاظ بشكل كامل على أملاك الوقف، ونحن نعد خطة لتنظيم العائدات منها وزيادتها وتحويلها إلى ركيزة اقتصادية». «عبد الحافظ» أكد أنه جار إعداد مشروع قانون جديد لتطوير عمل هيئة الأوقاف المصرية إدارياً واستثمارياً، لضمان تحقيق هذا الغرض. كما استعرض الجهود التى تمت للتصدى لحالات التعدى على الأراضى التابعة للأوقاف فى المحافظات المختلفة واستردادها، وذلك فى إطار الجهود التى تقوم بها الدولة فى هذا المجال. وفى سياق متصل، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى على ضرورة استمرار الأزهر الشريف فى تقديم النموذج الحضارى الحقيقى للإسلام فى مواجهة دعوات العنف والتطرف، ومواصلة جهود نشر التعاليم الصحيحة للدين الإسلامى. وأضاف الرئيس خلال استقباله أمس الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب محورية الدور الذى يقوم به الأزهر الشريف فى تجديد الخطاب الدينى، ونشر قيم التسامح وقبول الآخر، مشيرا إلى أهمية مواصلة عملية التطوير الشامل للأزهر الشريف والحفاظ على دوره المهم فى التصدى للتحديات التى تمر بها مصر. قال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن اللقاء تناول استعراضا شاملا لجهود الأزهر الشريف فى نشر صحيح الدين الإسلامى ومواجهة التحديات داخليًا وخارجيًا، خاصة الإرهاب والفكر المتطرف.
