شهدت الجلسة العامة للبرلمان مناقشات ساخنة بين النواب ووزير التعليم العالى، وأكد النائب جمال هندى عضو مجلس النواب عن بنى سويف، أن هناك تجاوزات من بعض أعضاء هيئة التدريس ببنى سويف، مضيفًا: «أن الامتحانات يتم تسريبها على المقاهى، وأنا معى الدليل هناك فلاشة صوتية وسى دى لأحد أعضاء هئية التدريس بكلية الحقوق ببنى سويف بيسرب الامتحان على القهوة وبيقول للطلبة أنا لازم أميزكم وأعطيكم الامتحان»، وهنا نشبت أزمة حول قانونية التسجيل للأستاذ الجامعى الأمر الذى أثار غضب النائب داعيًا لمواجهة الفساد. وأضاف هندى: «أن هناك 500 طالب كويتى فى كلية الحقوق بجامعة بنى سويف لا يحضروا محاضرات ورغم ذلك بينجحوا وأعضاء هئية التدريس بيسافروا الكويت دائمًا»، مضيفًا: «جلست مع الدكتور أمين لطفى رئيس جامعة بنى سويف الأسبق، وقال لى لا أستطيع أن أفصل أحدًا ولكن أحيله لمجلس التأديب»، فقلت له: «مجلس التأديب يحتاج للتأديب»، فرد على قائلاً: «أن أحد أعضاء هيئة التدريس تم ضبطه مع إحدى الموظفات بفعل فاحش وتم تحويله لمجلس تأديب فقط ولم يتم عمل شىء معه»، وهنا طالب رئيس البرلمان بشطب العبارة الخاصة «مجلس التأديب يحتاج تأديب من المضبطة». وقال الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى: «لا أقبل أى إساءة لأعضاء هيئة التدريس دون دليل لأنهم عملوا فى أحلك الظروف وكانت هناك متظاهرات ومتفجرات ولا يجب التعميم وإلقاء الاتهامات بمنطق التعميم»، داعيًا النائب الذى هاجم بعض أعضاء هيئة التدريس إلى المحاكمة. وتابع الوزير: «أى حد لديه دليل على التجاوزات هناك طرق شرعية ولن يكون هناك أى تجاوز ولا أحد فوق القانون». من جانبه أكد الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب، أن بيع الامتحانات للطلبة من خلال أساتذة الجامعات يشكل جريمة تستوجب التحقيق، واعترض عبدالعال فى الجلسة العامة للبرلمان، على إعلان النائب جمال هندى أن لديه تسجيلات لدكتور جامعى يبيع الامتحانات على المقاهى، قائلاً: «التسجيل بدون إذن وتصريح يمثل جريمة يعاقب عليها القانون»، وشهدت الجلسة قاعة البرلمان حالة من الشد والجذب بين النواب ووزير التعليم العالى الدكتور خالد عبدالغفار من جانبه اعترض الدكتور عبدالرحمن برعى عضو مجلس النواب، على اتهام النائب لأستاذ جامعى بهذا الشكل، كاشفًا أن الدكتور المتهم كان منافسًا للنائب جمال هندى فى الانتخابات البرلمانية، وزوجة الأستاذ الجامعى المتهم، كانت عضوًا فى برلمان 2010، قائلاً: من غير المقبول تشويه جامعة بنى سويف بهذا الشكل، وهى جامعة مرموقة بسبب خلافات سياسية، فنشبت مشادات داخل الجلسة.
