في الثانية عشرة من مساء اليوم الثلاثاء وعلي ملعب اتانا سيوجيراردو والذي يسع 471 ألف متفرج وبمدينة ميدلين الكولومبية يدخل منتخب الشباب لكرة القدم في اختبار صعب أمام نظيره الأرجنتيني الشهير ب«التانجو» بدور ال16 ببطولة كأس العالم للشباب والمقامة حاليا بكولومبيا وهو اللقاء رقم 29 لمنتخب الشباب في تاريخ البطولة حقق فيها 11 فوزاً وخسر 12 مباراة وتعادل خمس مرات وأحرز خلالها 40 هدفاً وهي المواجهة الرابعة بين المنتخبين والتي تصب جميعها في صالح التانجو الذي فاز في اللقاءات الثلاث السابقة الأولي عام 2001 بسبعة أهداف مقابل هدف عندما كان يتولي تدريبه شوقي غريب وأحرز المنتخب الميدالية البرونزية والمرة الثانية في مونديال 2003 وفاز فيها منتخب الأرجنتين بهدفين مقابل هدف وكان يتوليالفريق حسن شحاتة وفي عام 2005 خسر المنتخب بهدفين دون رد وتأهل المنتخب الأرجنتيني لهذا الدور بعد أن احتل قمة المجموعة السادسة برصيد 7 نقاط بعد فوزين علي المكسيك بهدف مقابل لا شيء وكوريا الشمالية بثلاثة أهداف نظيفة ثم تعادل سلبي مع انجلترا أي أن منتخب التانجو لم يدخل فيه أهداف وهذا ما يعني تميز خط دفاعه كما أنه أحرز أربعة أهداف في حين جاء منتخب مصر في المركز الثاني برصيد 7 نقاط وبفارق الأهداف عن البرازيل التي احتلت قمة المجموعة الخامسة بعد فوزين علي كل من بنما بهدف نظيف واكتساح للنمسا بأربعة أهداف مقابل لا شيء وتعادل إيجابي مع البرازيل بهدف لكل فريق ويأتي محمد إبراهيم لاعب نادي الزمالك علي رأس هداف البطولة برصيد 3 أهداف هاتريك ويشاركه لاعب البرازيل فيليب كوتيتيو ولكن بمعدل هدف في كل مباراة ويعود لتشكيل المباراة كل من عمر جابر ومحمد النني ومحمد حمدي والذين غابوا عن لقاء النمسا حيث فضل ضياء السيد المدير الفني اراحتهم حتي يكونوا جاهزين للمواجهة الحاسمة أمام الأرجنتين وبرغم الأداء الراقي الذي قدمه اللاعبون من جامعية في الأداء والمهارات العالية ولعب الكرة من لمسة واحدة والتحرك بالكرة والسيطرة علي مجريات الملعب إلا أن المدير الفني طالبهم بالمزيد في لقاء اليوم مع التركيز العالي والجدية والذي وضع خلال تدريبات اليومين الماضيين والرغبة في الاستمرار بنفس الشكل الذي بدأوا عليه المونديال واستكمال المسيرة الطيبة وهو ما أكد عليه كل من ضياء السيد ومجدي عبدالغني وفتحي نصير وحتي سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة في اتصالاته المستمرة بالبعثة للاطمئنان عليه ومطالبته بتذليل أية عقبات قد تواجههم مع ولده بمكافآت كبيرة في حالة تحقيق المزيد من النتائج الطيبة ووضح من خلال التدريبات أن ضياء السيد سوف يلعب بحذر دفاعي مع الاعتماد علي الهجمات المرتدة وتضييق المساحات علي المنافس والذي يضم بين صفوفه لاعبين من أصحاب المهارات العالية مع ضرورة الضغط عليهم في منتصف ملعبهم والتسديد علي المرمي من خارج منطقة الجزاء سواء من كرات ثابتة أو متحركة والانتشار في الملعب واللعب علي الأجناب وسرعة الارتداد إلي الدفاع في حالة فقدان الكرة والتمركز الجيد في منطقة الجزاء وعدم المراوغة غير المجدية لاسيما أن أي خطأ قد يكلف الفريق الكثير مع ضرورة التماسك والعودة إلي المباراة سريعاً في حالة دخول أي هدف مرمي أحمد الشناوي كما قام ضياء السيد بتدريب اللاعبين علي ضربات الجزاء في حالة استمرار التعادل وامتداد اللقاء إليها كما شاهد المدير الفني مع الفريق مباريات المنافس في البطولة لدراسته جيداً وتحديد نقاط القوة والضعف ويدخل ضياء المباراة بتشكيل مكون من أحمد الشناوي في حراسة المرمي ومحمد عبدالفتاح وأحمد حجازي وعمر جابر وأحمد صبحي ومحمد إبراهيم وأحمد توفيق ومحمد صلاح ومحمد النني ومحمد حمدي وأحمد حسني وعلي دكة البدلاء محمد عواد حارس مرمي ومحمود عزت وأحمد نبيل مانجة وأيمن أشرف ومحمد غازي وحسين السيد ومحمد صبحي.