دعا د. محمد البرادعي أحد المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية لضرورة تحالف أبناء الشعب وبعضه البعض وكافة القوي السياسية لبناء مصرالجديدة قائلا أن عقد مليونيات للإرادة الشعبية والعمل والوحدة الوطنية مضيعة للوقت مشيرا إلي أن الأهم هو التوصل للطريقة المثلي للتعايش سويا، جاء ذلك خلال فعاليات لقائه مع أعضاء حزب العدل أول أمس. وحذر البرادعي من حالة التشرذم الواضحة التي تسيطر علي المجتمع حاليا والتي ستسفر عن أوضاع سيئة علي حد قوله. وإستطرد ثورة 25يناير لم تقم فقط لتنفيذ القصاص في الفاسدين ولكن لكي يكون الشعب هو الحاكم وسيد الموقف مؤكدا ضرورة الإلتفات لمصلحة الوطن وترك المحاكمات تسير في طريقها. وقال أن الاعتصامات جزء من الحرية بشرط عدم الإضرار بالغير وفي الإطار السلمي المشروع. وأضاف البرادعي أن هناك عشوائية دستورية كاملة حيث لا يمكن إجراء انتخابات رئاسية قبل وضع الدستور منتقدا قانون الانتخابات الذي تم إصداره مؤخرا والذي يؤدي إلي إجراء انتخابات غير متكافئة بسبب ال50% للنظام الفردي وأخري للقائمة مجددا مطالبه الخاصة بالرقابة الدولية علي الانتخابات كضمانة رئيسية لعدم تزويرها. ويري البرادعي حتمية تسليم السلطة لشخص تكون له المسئولية في إدارة المرحلة الانتقالية ووضع خطة ورؤية واضحة للاستثمار والاقتصاد والسياحة واصفا حالة الصراع بين الإسلاميين والليبراليين بالإستقطاب الصناعي الذي لا يجدي. وحمل البرادعي عدم هيكلة جهاز الشرطة وتطهير قياداته مسئولية حالة الإنفلات الأمني قائلا الثورة بريئة مما يحدث. واللافت أنه لم يحدد شكل برنامجه الإقتصادي والأمني للخروج من الأزمة الحالية عندما سئل عن ذلك مكتفيا بقوله بإختصار نريد تنمية إقتصادية حقيقية لأننا في مرحلة بناء مصر من جديد وهذا مرتبط أيضا بالتعليم والتكنولوجيا الحديثة مضيفا إلي أن مشكلة الأمن تتعالج من خلال القضاء علي البطالة والتي ستتزايد خلال الفترة القادمة. وإنتقد البرادعي حركة المحافظين الجدد مؤكدا ضرورة التعيين علي أساس الكفاءة مع الإهتمام بدور المرأة وكذلك الأقباط بإعتبار إننا نسيج واحد علي حد قوله. وفيما يتعلق بالحملة المقامة ضده بسبب إحتلال أمريكا للعراق وما تعرض له من إنتقادات أثناء لقائه مؤخرا بالصوفية من قبل بعض السيدات البسطاء، إعتبره البرادعي تشويهًا للسمعة وإنه إعتاد علي ذلك منذ مجيئه وقبل الثورة قائلا مازال هناك البعض من الفاسدين خارج السجون والمسئولين عن ترويج مثل هذه الإشاعات وسندخلهم قريبا السجن علي حد تعبيره. وحول مدي التنسيق بينه وبين حازم أبو اسماعيل ممثل التيار الإسلامي وأحد المرشحين المحتملين للرئاسة، قال لا أحب الحديث عن احد ولكن الدين أصبح هو المكون الأساسي من خلافتنا كاشفا عن لقاء جمعه أمس بين شيخ الأزهر د. أحمد الطيب بإعتبار أن الأزهر يمثل التيار الإسلامي الوسطي. وطالب بعض ممثلي العمال الحاضرين الفاعلية بلقاء البرادعي حتي يتم التعرف علي رؤيته عن قرب، ومن جانبه، قال البرادعي أن الحد الأدني للأجور والعمالة المؤقتة من أهم المشاكل التي يجب العمل علي معالجتها.