اجتمع أمس وفدا فتح وحماس بالقاهرة في جلسة مصالحة بين الطرفين يرأسها موسي أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي محمد نصر وعزت رشق كأعضاء لوفد حماس ، وعلي رأس وفد فتح عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية بمشاركة عضو اللجنة المركزية صخر بسيسو وآخرين.و تناولت الجلسة ثلاثة ملفات من بينها موعد انعقاد "الإطار القيادي المؤقت" ، المقرر تشكيله قبل إعادة إحياء منظمة التحرير الفلسطينية. أما الملف الثاني ، فيتعلق بإنهاء ملف المعتقلين بشكل كامل . وقالت مصادر حماس إن "تقدما ملحوظا" حصل في هذا الملف، إذ إن عدد معتقلي الحركة في الضفة انخفض من نحو ألف إلي نحو 75 شخصا ويتعلق الملف الثالث بموضوع جوازات السفر ، إذ أوضحت المصادر الفلسطينية أن وفد حماس سيطلب من فتح تسهيلات لإصدار جوازات سفر لأهالي غزة عموما ، خصوصا في هذا المرحلة قبل موسم الحج. لافتة إلي أن موضوع تشكيل الحكومة لن يكون مدرجا علي جدول الأعمال. وطلبت حركة حماس علي لسان سامي أبو زهري الناطق بأسمها بتوفر الجدية في جلسة القاهرة من أجل تنفيذ اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس. وعلي الجانب الآخر كشف تقرير اللجنة المكلفة بالتحقيق مع محمد دحلان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمطرود من الحركة، ضلوعه في تسميم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، والتخطيط لانقلاب عسكري بالضفة الغربية، ومحاولة تصفية قيادات فلسطينية وبحسب التقرير الذي أعده كل من رئيس اللجنة عزام الأحمد ونائبه الطيب عبد الرحيم ومقرري اللجنة عثمان أبو غربية ونبيل شعث تم توجيه رسائل للسفراء بعدم التعامل مع دحلان، وبرقية للإنتربول للمطالبة باعتقاله وأعوانه. واستناداً لما جاء بالتقرير وجهت لدحلان تهم بالمشاركة في ادخال علب دواء مسمم للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.حيث أكدت نتائج التحقيق أنه أثناء تواجد عرفات في مستشفي يرسي العسكري في باريس قام دحلان بمقابلة مسئول في الحرس الرئاسي برام الله وطلب منه حرق علب الدواء الخاصة بالرئيس، وهو ما اعترف به عدد من مرافقي عرفات عند التحقيق معهم.كما ثبت من نتائج التحقيق مع دحلان ضلوعه بتنفيذ اغتيالات لقيادات فلسطينية سياسية وإعلامية وتجارية عبر استهدافها بعبوات ناسفة، منهم اللواء كمال مدحت وحسين أبو عجوة والمنسق العام لهيئة الإذاعة والتليفزيون هشام مكي. وفي الشأن الإسرائيلي تظاهر أكثر من ربع مليون وهو ما يمثل اكبر تحد داخلي لحكومة نتانياهو في تل ابيب وغيرها من المدن للاحتجاج لارتفاع تكاليف المعيشة إذ قالت الشرطة إن ما لا يقل عن 200 ألف شخص شاركوا في مسيرة احتجاجية بالعاصمة تل أبيب وآخرين نصبوا مخيمات الاعتصام في وسط المدينة . كانت الشرارة الأولي لتلك الاحتجاجات منذ ثلاثة أسابيع واضطر نتانياهو تحت ضغط الشارع الي الاعلان عن اصلاحات ادارية تضمنت رفع بعض القيود عن تشييد المساكن وعدد من الاعفاءات الضريبية ولكن هذه القرارات زادت من غضب الشارع، إذ يقول المحتجون إنها لا تفي بالغرض وأنهم لم يستفيدوا من نسب النمو المحققة، وهناك غضب عام بسبب التفاوت الاجتماعي وغياب العدالة والفساد في القطاع العام.