وسط قرع الطبول والتحية بطلقات المدفعية أقامت تايلاند، أمس، مراسم باذخة، تستمر لمدة 5 أيام، لإحراق جثمان الملك الراحل بوميبون أدولياديج. واحتشد مئات الآلاف من المشيعين فى شوارع بانكوك لمتابعة موكب الجنازة بينما كست الزهور المخملية الصفراء المبانى الواقعة فى مسارها عشية إحراق الجثمان. واتشح المشيعون بالسواد وقضوا ليلتهم على حشيات بلاستيكية رقيقة على الأرصفة قرب القصر الكبير، الذى تم بناءه لتشييعه به وتكلف 30 مليون دولار، فى العاصمة التايلاندية حتى يتسنى لهم تأمين موقع من أجل رؤية الموكب جيدا. وتعيش تايلاند منذ عام حالة حداد على وفاة الملك بوميبون الذى اعتبره كثيرون ركيزة للاستقرار خلال عهده الذى استمر سبعة عقود شهدت نموا سريعا فى البلد الواقع فى جنوب شرق آسيا. وقال أحد المشيعين ويدعى أبورن وونجدى (60 عاما) الذى جاء من إقليم ناخون سى تاماران فى جنوب البلاد «إنها لحظة مؤثرة... أنا هنا منذ يومين أردت أن أودع والدنا إلى الجنة». وقال مسئولون يشاركون فى الترتيبات، إن السلطات خصصت للجنازة 90 مليون دولار التى لم يسبق لها مثيل فى تايلاند. ووصل الملك الجديد ماها فاجيرالونكورن، الذى ورث العرش عن أبيه فى ديسمبر، إلى القصر الكبير بالسيارة أمس الأول، حيث رافقته ابنتاه، كما تم أخذ لقطات تليفزيونية حية من داخل قصر الملك وهو يشعل الشموع أمام نعش والده وجرة ملكية رمزية. وتدفقت طوابير المشيعين الذين يرتدون الملابس السوداء ويحملون صور الملك الراحل على أجزاء من البلدة القديمة فى بانكوك لمشاهدة لحظة حرق الجثمان.