أقبل العام الدراسى الجديد ولم تسمح وزارة الداخلية لأبناء الشهداء من ضباطها وأفرادها بالشعور بالوحدة فى تلك الأيام المهمة، لذلك فقد كلف اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، بالتنسيق مع الأجهزة المختصة بوزارة التربية والتعليم بتنظيم زيارات ضباط قطاع أمن القاهرة للمدارس على أن تبدأ تلك الزيارات بمدارس أبناء شهداء الشرطة عرفانًا بدور آبائهم الذين ضحوا بدمائهم من أجل رفعة الوطن وإعلاء قيمة أمن الوطن والمواطنين. فقد كلف اللواء خالد عبد العال، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، وفدًا من ضباط المديرية ممثلًا من جميع الجهات (مرور، حماية مدنية، الإعلام والعلاقات، مكافحة العنف ضد المرأة) بتنظيم زيارة بدأت بالتوجه لمنزل أبناء الشهيد المقدم هشام الخياط (شهيد مديرية أمن القاهرة فى 8/4/2012 أثناء مطاردة أحد العناصر الإجرامية بمنطقة التبين) حيث تم اصطحاب أبنائه وهم كل من (جنا 10 سنوات، كنزى 9 سنوات، أحمد 6 سنوات) لمدرستهم (مدرسة الامتياز بالمعادى). فقد قام وفد المديرية بحضور الطابور الصباحى الأول فى العام الدراسى بجانب أبناء الشهيد وتوزيع الأعلام والأدوات المدرسية المعدة بمعرفة قطاع حقوق الإنسان على طلبة المدرسة وقام مدير المدرسة بإلقاء كلمة افتتاحية بدأها بدقيقة حدادًا على أرواح شهداء الشرطة معربًا عن تقديره لتضحيات رجال الشرطة واعتزازه بوجود أبناء الشهيد ضمن طلبة المدرسة ووجه الشكر لوفد المديرية على حضوره للمدرسة لمؤازرة أبناء الشهيد مع بداية العام الدراسى وإعطاء دفعة معنوية كبيرة لهم وقدم مدير المدرسة شهادة تقدير لأنجال الشهيد وطالب بموافقة وزير الداخلية على طلب المدرسة بقبول أبناء الشهداء، كما تم استحداث مسابقة سنوية باسم الشهيد هشام الخياط ويعرض فيها إنجازات الشرطة. ووجهت أرملة الشهيد الشكر للواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية، على ما يوليه من رعاية لأسر الشهداء وتقديم جميع أوجه الدعم المعنوى لأبنائه خاصة فى ظل ما قامت به مديرية أمن القاهرة من إدخال البسمة والبهجة على نفوس أبناء الشهيد مع بداية العام الدراسى. وقالت «جنا هشام، نجلة الشهيد» الطالبة فى الصف الدراسى الخامس الابتدائي، زملاء بابا لم يتركونا حتى فى المدرسة وأعرب «أحمد هشام، نجل الشهيد»الطالب بالصف الدراسى الثانى من رياض الأطفال، عن رغبته فى أن يكون ضابط شرطة عندما يكبر مثل والده. ومن ناحية أخرى فقد قام وفد مماثل من المديرية بالتوجه لمنزل أبناء الشهيد مساعد شرطة أحمد حامد إسماعيل (شهيد الهجوم الإرهابى على قوة من مباحث قسم حلوان فى 2016) وقاموا باصطحاب أبنائه وهما كل من (مروان ،يوسف) لمدرستهم (مدرسة الرشاد بحلوان)، وقام وفد المديرية بحضور الطابور الصباحى الأول فى العام الدراسى بجانب أبناء الشهيد.
