كشف بنيامين بن إليعازر وزير البنية التحتية الإسرائيلية الأسبق والصديق الشخصي للرئيس المخلوع حسني مبارك لراديو جيش الدفاع الإسرائيلي ما نقلته صحيفة «معاريف» الصادرة أمس عن أن إسرائيل كانت قد قدمت لمبارك فرصة اللجوء السياسي لإيلات في شهر مايو الماضي. واعترف «بن إليعازر» بزيارته لمبارك في شرم الشيخ لوقت قصير جدًا أبلغه فيه بموعد تنفيذ عملية تهريبه إلي إيلات. وكانت «روزاليوسف» قد انفردت بالخبر قبل وسائل الإعلام العالمية وقبل أن يكشف بن إليعازر عن الحقيقة ففي عدد 1 مايو رقم 1788 نشرت أول خبر كان يدور حول هروبه وأيضًا قصة المناورة الإسرائيلية التي تمت سرًا لنقل الرئيس المخلوع من شرم الشيخ إلي إيلات وكذلك أول شهادة لسكان إيلات والمناطق المحيطة بها ورؤيتهم لطائرة المناورة. وفي عدد 20 مايو الماضي في صدر الصفحة الأول انفردنا بنشر خبر قيام «بن إليعازر» بعمل حملة ضغوط إسرائيلية دعمتها أمريكا للعفو عن مبارك ونشرنا أول معلومات عن أن «بن إليعازر» وبنيامن نتانياهو وافقا علي تقديم العون لمبارك. وانفردت «روزاليوسف» عدد 27 مايو الماضي بنص ما جري من حوارات بين المخلوع وزعماء إسرائيل من خلال تليفون سعودي مربوط بالقمر الصناعي وأنه وافق علي أن تقوم إسرائيل بتهريبه للخارج وقيام المخلوع بالاتصال بزعماء أوروبيين وبرئيس الموساد من شرم الشيخ. وفي 31 مايو الماضي انفردت «روزاليوسف» بتحقيق تناقلته وسائل الإعلام في مصر والعالم حول خطة سالم لتهريب مبارك من شرم الشيخ إلي إسرائيل عن طريق إيلات، وأن «سالم» استأجر طائرة عامودية لنقل مبارك لإيلات، وكيف أن الخطة فشلت علي الأرض وعادت الطائرة دون دخولها المجال الجوي المصري وسجلنا يومها خبر الطائرة الغريبة التي تحدثت عنها إسرائيل وكيف اعترضتها المقاتلات الإسرائيلية وصاحبتها حتي هبطت في ميناء بن جوريون بتل أبيب. وتابعت «روزاليوسف» تطورات الموضوع وخلافات «سالم» مع حراسه الإسرائيليين الذين هددوه بكشف العملية إذا لم يدفع لهم باقي أتعابها، في حين طالبهم هو برد ما تحصلوا عليه لتنفيذ خطة تهريب مبارك وهي الخلافات التي انتهت بأن سلموه هدية للسلطات في مدريد. وفي عدد 2 يونيو الماضي تابعنا القضية ووجدنا كيف جرت الأحداث بالمستشفي في شرم الشيخ وكيف تم تشديد الحراسة علي المستشفي عقب العملية الفاشلة. وانفردنا أيضًا وفي عدد 3 يوليو بنشر الخطابات السرية التي كانت بين مبارك والحاخام الإسرائيلي عوفاديا يوسف وكشفنا كيف أن عوفاديا منح مبارك بركته وطلب من بن إليعازر وبنيامين نتانياهو منح مبارك حق اللجوء السياسي فوافقا وهي القصة التي كشفها أمس بنيامين بن إليعازر.