اتهمت القيادة العامة للجيش السوري، إسرائيل باستهداف موقع عسكرى فى محافظة حماة انطلاقا من الأجواء اللبنانية صباح أمس، ما أدى إلى مقتل عنصرين ووقوع خسائر مادية. وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان، إن الموقع الذى استهدفته الطائرات العسكرية الاسرائيلية هو فرع للهيئة الحكومية السورية التى تتهمها الولاياتالمتحدة بإنتاج أسلحة كيماوية. وأوضح أن هناك معسكرا للجيش بجوار الموقع يستخدم فى تخزين الصواريخ أرض أرض، وإن مقاتلين من إيران وحزب الله اللبنانى شوهدوا هناك أكثر من مرة. وامتنعت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلى عن التعليق على توجيه ضربة لسوريا، قائلة إن الجيش لا يعلق على العمليات. وكتب عاموس يالدين رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية سابقا فى تغريدة على موقع تويتر إن الهجوم ليس روتينيا واستهدف مركزا بحثيا عسكريا سوريا. وقال «تنتج هذه المنشأة أيضا الأسلحة الكيماوية والبراميل المتفجرة التى قتلت آلاف المدنيين السوريين». ولم يتسن التأكد من أن هذا هو هدف الضربة الإسرائيلية لكن الأممالمتحدة قالت فيما سبق إن الحكومة السورية نفذت هجمات بأسلحة كيماوية وهو ما تنفيه دمشق. واخترقت طائرات اسرائيلية، حلقت فوق لبنان أثناء الليل، حاجز الصوت وقالت وسائل إعلام لبنانية إن بعض الطائرات الإسرائيلية انتهكت المجال الجوى اللبنانى. فى الوقت نفسه، قال محققو جرائم الحرب التابعون للأمم المتحدة إن القوات السورية استخدمت الأسلحة الكيماوية أكثر من 20 مرة خلال الحرب بما فى ذلك الهجوم الفتاك فى خان شيخون الذى أدى إلى ضربات جوية أمريكية. وذكرت لجنة الأممالمتحدة للتحقيق بشأن سوريا إن طائرة حربية حكومية أسقطت غاز السارين على خان شيخون بمحافظة إدلب فى أبريل الماضى ما أسفر عن مقتل أكثر من 80 مدنيا. فيما رفضت وزارة الخارجية الروسية الاتهامات التى وجهتها الأممالمتحدة إلى سوريا باستخدام الغاز السام، ووصفتها بالدعائية.
