اعلنت الخارجية الأمريكية امس الأول أن الولاياتالمتحدة ترغب في أن يستخدم الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز نفوذه لدي معمر القذافي كي يشجعه علي التنحي عن السلطة. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر أرغب في أن يشجع تشافيز القذافي علي التنحي عن السلطة والسماح بعملية انتقالية ديمقراطية. وفي الأثناء أعلن هوجو تشافيز انه تلقي رسالة من الزعيم الليبي دون الكشف عن محتواها. ومن جانبها، حضت ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما القذافي علي مغادرة السلطة وقد اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي "محاورا شرعيا" في ليبيا. وفي غضون ذلك دعت الإدارة الأمريكية المعارضة الليبية الي توحيد الصف، وإجراء تحقيق موثوق وشامل بشأن اغتيال القائد العسكري، اللواء عبد الفتاح يونس. ورغم الانقسامات داخل المجلس الوطني الانتقالي، إلا أن الخارجية الأمريكية أبدت علانية ثقتها في المعارضة الليبية، وقال تونر نؤمن بأنهم الممثل الشرعي للشعب الليبي أثناء هذه الفترة الانتقالية، وهي فترة صعبة للغاية للشعب الليبي، إلا أننا علي ثقة من قدرتهم علي تجاوزها. وفي تطور لاحق أفرجت فرنسا عن مبلغ 259 مليون يورو من الأرصدة الليبية المجمدة ووضعته تحت تصرف المجلس الوطني الانتقالي لشراء الاحتياجات الإنسانية. وقد أشاد رئيس حزب العدالة الديمقراطية الليبي الهادي شلوف المقيم في باريس بقرار السلطات الفرنسية، مشيرا إلي أن ذلك سيسمح لليبيين بالحصول علي المواد الغذائية والإنسانية. من ناحية أخري ساد هدوء نسبي جبهات القتال في ليبيا أمس الأول بعد أن هزت عدة انفجارات العاصمة طرابلس و تعهدت قوات حلف الناتو بالمضي قدما في حملة القصف. وتراجع الثوار نحو ثمانية كيلومترات من تيجي غرب بسبب عاصفة رملية. وذكر متحدث باسم الثوار في مدينة أجدابيا شرق أنهم أبعدوا الأسلحة الثقيلة للكتائب التابعة للعقيد معمر القذافي عن مرمي قواتهم حول البريقة شرق، لكن المعارضين لا يسيطرون علي البلدة النفطية. وقال تجري بعض الاشتباكات في رمضان و لكن باستخدام الأسلحة الخفيفة ولا يوجد شهداء. وذكر المعارضون أن الاندفاع نحو البريقة كان بطيئا بسبب مئات الآلاف من الألغام التي وضعتها قوات القذافي. ومن ناحيته تعهد قطاع الأعمال بالاستمرار في إرسال الأغذية والإمدادات إلي جبهة القتال في بنغازي لإمداد انتفاضة تسيطر الآن علي نحو نصف البلاد. من ناحية أخري أقام مجموعة من الليبين في مصر جنازة مهيبة للقائد العسكري اللواء عبدالفتاح يونس القائد الأعلي لجيش التحرير الليبي للثوار أمس من أمام القنصلية الليبية بمحافظة الإسكندرية مرددين شعار وهتافات «دم الشهداء لن يضيع هدرا». وضمت الجنازة أعضاء من المجلس الانتقالي الليبي والقبائل الليبية ومن مصر ويقول نوح عويان رئيس اللجنة التنسيقية بالمجلس الانتقالي الليبي أقمنا الجنازة بمصر لأن مصر بلدنا الثاني وتكريما لهذا الرجل العظيم ونعرف القذافي المجرم أن دم الشهيد لن يضيع هدرا مؤكدًا أن الكتيبة التي قتلته كانت مدعومة من القذافي والثوار اكتشفوا وجود اتصالات بين طرابلس وأعضاء الكتيبة علي الرغم أنهم فتحوا النار علي الثوار بعد مقتل اللواء وفي مناوشات بين الثوار وأعضاء الكتيبة تم قتل 4 منهم وجرح 12 ومن الثوار 3 وجرح 8 والكتيبة خانت الثوار ومن السهل تدعيمها من القذافي لأن النظام بليبيا أي كتيبة تتشكل من سلاح ومتطوعين.