محاولات تأجيج الفتنة بالشارع المصرى بين أبناء الشعب هى الخطة الجديدة التى بدأت القنوات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية فى تنفيذها لنجد تحريضا يوميا بتأليب ابناء الشعب، بقنوات «مكملين والشرق ووطن». و أصبح برنامج « مصر النهارده» للإخوانى محمد ناصر و«مع معتز» للإخوانى معتز مطر هما المتصدران تلك الخطة ونجد ان معتز نشر على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك فيلما قصيرا للممثل الفاشل هشام عبدالله يقوم من خلال الفيلم بتأليب ابناء الشعب على بعضهم البعض وبث العداوة وحرض فى نهاية الفيلم على أعمال الشغب. كما قام إعلاميو قنوات الإرهابية بالهجوم على الإعلاميين المصريين الوطنيين الذين يكشفون الوجه القبيح لتلك الجماعة. و تاجرت قنوات الإخوان بأحداث «رابعة» واتخذتها ذريعة لبث الفتن بين ابناء الشعب المصرى وتحريضهم ضد بعض، ولم يتطرقوا الى فضيحة وجود أسلحة ثقيلة داخل الاعتصام، الذى حولته الجماعة إلى «ميليشيات» تحكم سيطرتها على منطقة رابعة العدوية، وروعت سكانها تحت تهديد السلاح. ومن جانبه قال الإعلامى أحمد موسى، فى حلقة أول أمس من برنامجه على مسئوليتي»، المذاع على قناة «صدى البلد» إن الدولة تعاملت بعطف ورحمة مع تظاهرات جماعة الإخوان الإرهابية واعتصامهم فى ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر، وفرض سيطرتهم وبطشهم على هذه المنطقة والتى حولتها وقتها تلك الجماعة إلى معسكر مستقل للجماعة الإرهابية، مضيفا انه لا يوجد أى دولة فى العالم تتحمل ما أحدثته هذه الجماعة الإرهابية فى مصر من حالة من الفوضى والإساءة ورفع السلاح فى وجه المصريين. وأوضح «موسى» أن الاعتصام الذى نظمته الجماعة الإرهابية فى ميادين مصر كان به الكثير من الأسلحة والقنابل لاستهداف الشرطة، مؤكدا أن الجماعة كانت تتاجر بالدماء التى قتلتها بيدها لتشويه صورة الدولة، لافتا إلى اعترافات أحمد المغير الإرهابى الإخوانى، الذى فضحت أكذوبة السلمية فى اعتصام رابعة. حيث ذكر «المغير» سبق أن قال فى تدوينة له عبر صفحته الرسمية على «فيس بوك»: هل اعتصام رابعة كان مسلحا؟ الإجابة ممكن تكون صادمة للكثيرين، أيوة كان مسلحا أو مفترضا أنه كان مسلحا، وتابع موسى: ثوانى بس عشان اللى افتكر أنه كان مسلحا بالإيمان أو عزيمة الشباب أو حتى العصيان الخشب، «لأ» اللى بتكلم عليه الأسلحة النارية كلاشينكوف وطبنجات وخرطوش وقنابل يدوية ومولوتوف ويمكن أكتر من كدة، كان فيه سلاح فى رابعة كافى إنه يصد الداخلية. من جانبه قال عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، مختار نوح، إن قطر لا تزال تغدق الأموال على العناصر الإرهابية حتى بعد المقاطعة العربية لها وذلك خلال لقاء له ببرنامج «ساعة من مصر» على قناة «الغد» الاخبارية، مع الإعلامى محمد المغربي، أمس الأول. وشدد نوح على أن مواجهة الفكر الإرهابى يحتاج إلى تضافر كافة جهود أصحاب التجارب والخبرات والراغبين فى مواجهة الارهاب فكريا، داعيا إلى مشروع قومى شعبى يتم الانفاق عليه من الافراد أنفسهم أو من رجال أعمال أو من الدولة، وأن يكون مشروعا شعبيا غير رسمي. وقال إن الدولة حققت انتصارا فى فض اعتصامى «رابعة» و«النهضة»، موضحا أن الخصم لم يكن المعتصمين بل الولاياتالمتحدة، إذ كان هناك اتفاق أمريكى لتكون رابعة هى دولة موازية وتدعى المشروعية كى يستطيع المجتمع الدولى التدخل وتدويل القضية، كما يحدث فى سوريا والعراق، مؤكدا وجود مؤامرة. وأشار نوح الى هروب القيادات من الميادين قبل الفض،، لافتا إلى أن الادارة الأمريكية تركت المعتصمين عقب ان وعدتهم بالتدخل حالة نجاح الاعتصام. وأوضح نوح أنه تم تهريب الأسلحة من الاعتصام قبل الفض ب 24 ساعة، وأن ما بقى من أسلحة هى أسلحة شخصية لبعض الأفراد، مستشهدا بتصريحات الإخوانى «أحمد المغير» بوجود أسلحة قادرة على التصدى لأى هجوم على ميدان «رابعة»، معربا عن أسفه من عدم وجود استراتيجية إعلامية لمواجهة الخطاب الإخوانى المتطرف. وأكد نوح أنه كان من اللازم فض اعتصامى رابعة والنهضة، واصفا محمد البرادعى ب «رسول الغرب» إلينا لعدم فض اعتصام رابعة، وأنه جاء «بوسطجى يحمل رسائل»، مستنكرا أنه حتى الآن لم نسمع اجابات عن ممولى اعتصامى رابعة والنهضة، إذ كان اعتصام رابعة يتكلف الملايين فى اليوم الواحد من وجبات للمتواجدين ونفقات اقامة المنصات، متسائلا: «من كان يموّل الاعتصام ومن كانت له مصلحة فى حدوث صدام»، مشيرا إلى أن عملية الفض جاءت متأخرة وطال الانتظار عليها. ورأى نوح أن ما حدث فى رابعة هو اجهاض لفكرة تمزيق الدولة، معتبرا أنها كانت الورقة الاخيرة فى أيدى الادارة الأمريكية السابقة، موضحا أن هناك جيلا جديدا من الإرهابيين وُلد فكريا فى «رابعة»، لا يقبل بوصف أى ضحايا بالشهداء ويسعد بشدة فى أى كوارث أو أزمات تصيب الشعب ويتبع النظرية «الشمشونية» بعدم بقاء الدولة طالما خرجوا عن المعادلة. وأشار نوح إلى أن ماحدث للاخوان كان صدمة بطردهم من الحياة السياسية وأن ينكشف زيفهم أمام الشعب المصرى بعدم امتلاكهم لمنهاج إسلامى حقيقى كما ادعوا فى شعار «الإسلام هو الحل»، مؤكدا أن الإخوان لم يكونوا مهتمين بقضايا الإسلام فى الأساس.