انتهاء أزمة «الدير المنحوت»

أسدل الستار أخيراً على آخر فصول أزمة دير «القديس مكاريوس» بوادى الريان والمعروف إعلاميا ب«الدير المنحوت»، والتى استمرت لعدة سنوات، بعد توقيع الأنبا «مكاريوس» أسقف عام المنيا وأبو قرقاص- كممثل عن البابا تواضروس- اتفاقية مع وزارة البيئة حول تقنين ممارسة الأنشطة الدينية الكنسية والأنشطة الخاصة بإعاشة الرهبان بالدير.
الأزمة التى استمرت لعدة سنوات شهدت العديد من المواقف الخطيرة، فالأزمة بدأت عندما أراد بعض الرهبان بناء بعض القلالى عام 2010، خاصة بعد تعرضهم لمضايقات من بعض الأعراب الساكنين بالمنطقة.. وحينما وقع الانفلات الأمنى عقب ثورة يناير، بنى الرهبان سورًا بطول 10 كيلو مترات، خوفا من حدوث اعتداءات عليهم، فاحتجز السور بداخله مساحة واسعة من أرض المحمية، ووصلت الأزمة لذروتها، بعد إعلان الدولة تنفيذ مشروع تنموى سياحى بالمنطقة، يقتضى شق طريق للسيارات لربط جنوب الفيوم بمنطقة الواحات هناك، ما يقضى بهدم جزء من سور الدير، الأمر الذى رفضه الرهبان، وفى النهاية، نجحت الكنيسة فى حل الأزمة بعد الاتفاق على تقنين أوضاع 3500 فدان مقابل 511 ألف جنيه تجدد سنويًا تلقائيًا كحق انتفاع تحصل عليه وزارة البيئة، ويتبقى ألف فدان يضم مناطق أثرية جار التفاوض بشأنها.. رهبان الدير، أعربوا عن خالص شكرهم للرئيس عبدالفتاح السيسى والأجهزة المعنية وللبابا تواضروس الثانى على اهتمامهم ومتابعتهم وحرصهم على مصلحة الوطن والكنيسة.