رغم الفوز المعنوى المهم الذى حققه نادى الزمالك فى ختام مشواره ببطولة الأندية العربية على حساب النصر السعودى بهدفين مقابل هدف إلا أن الهدوء لم يعرف طريقه بعد داخل أروقة القلعة البيضاء فى ظل التصريحات النارية المتبادلة بين المستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك والكابتن أحمد سليمان المرشح لخوض الانتخابات القادمة على مقعد الرئاسة. ليصبح «الهجوم المتبادل» شعار المرحلة الحالية بين الطرفين مما ينذر بأجواء انتخابية مشتعلة مبكراً فى ظل الاتهامات والبلاغات المقدمة من كل منهما تجاه الآخر وقد فرضت أزمة رحيل اللاعب الزامبى مايوكا نفسها فى تصريحات كل من سليمان ومرتضى فى الساعات الأخيرة بعد تأكيد الأول وصول الصفقة فى مجملها لما يقرب من 40 مليون جنيه وهو الأمر الذى نفاه الثانى جملة وتفصيلا، مشدداً على أن اللاعب لم يتقاض من الزمالك أكثر من 10 ملايين جنيه منذ تواجده مع الفريق حتى الآن. كل هذه الأجواء تؤكد بما لا يدع مجالا للشك تكرار نفس السيناريو السابق بين الرئيس الحالى مرتضى منصور والرئيس السابق ممدوح عباس عقب اتهام منصور لعباس على مدار سنوات طويلة بقيامه بإرهاق خزينة الزمالك بالتعاقد مع الغانى أجوجو مقابل 40 مليون جنيه أحد أهم الصفقات الفاشلة فى تاريخ الأبيض والتى لا يزال الزمالك يدفع ثمنها حتى الآن بتسديد المستحقات المالية للاعب على أقساط بفرمان من الفيفا، الغريب أن ما يحدث الآن بين سليمان ومرتضى هو سيناريو مشابه تماما لحرب مرتضى مع عباس حول صفقة أجوجو لكن اللاعب هذه المرة هو إيمانويل مايوكا الذى أصبح قاب قوسين أو أدنى من مغادرة القلعة البيضاء رسميا خلال الأيام القليلة المقبلة دون استكمال باقى مدة تعاقده مع الأبيض ليبقى التساؤل حول تقاضى الزامبى لمستحقاته كاملة عن فترة تعاقده من عدمه وفقا للبنود المنصوص عليها فى مجمل العقد والذى تم كشف النقاب عنه من خلال بعض الأقاويل التى ترددت فى الغرف المغلقة للقلعة البيضاء والتى أشارت إلى أن عقد الزامبى مع الزمالك لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة ووصل فى قيمته الكلية لما يقرب من 2 مليون و150 ألف دولار ما بين تقاضى اللاعب 450 ألف دولار فى الموسم وحصوله هو ووكيله على ما يقرب من 800 ألف دولار فى الستة أشهر الأولى من تعاقده ما بين منحة توقيع وعمولة لوكيله والمقابل المادى عن هذه الفترة الأولى فى تعاقده، الأقاويل داخل نادى الزمالك حول مايوكا لم تقف عند هذا الحد بل وصلت للتأكيد على قيام الإدارة الحالية بحيلة ما فى كواليس الغرف المغلقة بتوقيع الزامبى على إخلاء طرف دون علمه مع توقيعه على تقاضيه دفعة من مستحقاته مع باقى زملائه مؤخرا قبل مباراة القمة الأخيرة التى خسرها الأبيض بهدفين مقابل لا شيء لكن كل هذا لا يعنى صدق ما يثار فى ظل اشتعال الصراع الانتخابى مبكرا فى الزمالك بين العديد من الأطراف ورغبة كل طرف فى تشويه صورة الآخر فى كواليس القلعة البيضاء وتبقى الأيام القليلة القادمة هى الفيصل فى تأكيد كل هذه الأقاويل من عدمها لحسم كل هذه الاجتهادات التى تنال من استقرار البيت الأبيض.