اتهم د. إبراهيم زهران ممثل التيارات الصوفية ورئيس حزب «التحرير المصري»، الجماعات السلفية بعدم الوطنية والبعد عن الحكمة، لقيامهم برفع أعلام السعودية في ميدان التحرير، وتوزيع كتيبات تحمل دستوراً وهابياً علي حد قوله أثناء مظاهرة جمعة الإرادة الشعبية قبل يومين. وقال زهران في مؤتمر جماهيري عقد بنادي الشرقية الرياضي إن ما حدث في ميدان التحرير رغم أنه كان فاجعة بالنسبة للكثيرين، إلا أن له علامات إيجابية، حيث أظهر بوضوح حجم التيارات السلفية، موضحاً أن عدد من كانوا في ميدان لم يتجاوز نصف مليون شخص رغم كل هذا الحشد والأموال التي تم أنفاقها، في حين أنه خلال الثورة خرج ما يتجاوز 15 مليون مصري للشارع بدون التيارات السلفية. وأضاف أن يوم الجمعة كشف الموازين وسقطت كل الأقنعة، ولا أعتقد أن هناك عاقلاً في مصر يقبل بهؤلاء كي يحكموه، وأننا أبناء هذا الوطن نذوب عشقاً فيه، ولن نسمح لحملة الأعلام الأجنبية أن يقفوا أمامنا، لافتاً إلي أن السلفيين أعلنوا في البداية أن الثورة فتنة ثم جاءوا الآن ليتمسحوا فيها. وأعلن زهران تأييده لإصدار مواد فوق دستورية أو حاكمة للدستور، لأنها ليست بدعة وكانت موجودة في دستور 1924 حسبما ذكر، موضحاً أنه شارك مع الجمعية الوطنية للتغيير منذ بدايتها، وساهم مع المجلس الوطني في إعداد وثيقة متوافق عليها تتضمن تلك المبادئ. من جانبه أعلن الشيخ علاء أبو العزايم وكيل مؤسسي الحزب، أنه عند تأسيس الحزب كان يخشي من السلفيين والصدام معهم، وأن خشية الآن أصبحت علي الأمة كلها من أناس لا يتقبلون الآخر، وأن مصر الآن في خطورة من هذا الفكر الضيق المحدود، موضحاً أنه في يوم الجمعة الماضية ذهب 700 صوفي لمشاركة المعتصمين في ميدان التحرير، إلا أن السلفيين طردوهم ونعتوهم بالكفر. وقال أبو العزايم إن الإخوان وحزبهم «الحرية والعدالة» متواطئون مع السلفيين، وأنه بالنسبة لهم بمثابة المخ من العضلات، مطالباً جميع الأحزاب والقوي غير السلفية وغير المتواطئة معهم أن يتحدوا ويتحاورا معا لمواجهة الخطر والخروج من هذا المأزق. وأوضح أبو العزايم أن هدف السلفيين من هدم الأضرحة والدعوة إليه، هو أن تضيع القدوة بين المسلمين، وحتي لا يبقي سوي ضريح النبي عليه الصلاة والسلام في المدينةالمنورة، ليأتي الدور عليه، حيث تسعي الوهابية لهدمه هو الآخر علي حد قوله. وأعلن أبو العزايم أن الجماعات الصوفية سوف تتحرك لميدان التحرير يوم الجمعة بعد القادم 12 أغسطس، لأداء صلاة الجمعة ثم تناول الإفطار،، والمكوث حتي السحور، لاعطاء رسالة واضحة ان مصر لن يملكها فصيل بعينه وأنها ملك كل المصريين متوقعاً أن يتجاوز عدد الحضور 18 مليوناً في القاهرة وميادين المحافظات من محبي الصوفية والصوفيين.