أكدت مصادر حقوقية سقوط ما لا يقل عن 61 شهيداً في سوريا عقب اجتياح قوات الأمن لمدن حماة ودير الزور ودرعا في الوقت الذي أكد فيه نشطاء سوريون سقوط 45 شهيداً أمس الأول بعد اجتياح قوات الأمن والجيش السوري هذه المدن في ساعة مبكرة من صباح أمس. ففي مدينة حماة سقط 45 شهيداً وعشرات الجرحي بالإضافة إلي 7 شهداء في دير الزور و50 جريحاً و6 شهداء في مدينة العراك بمحافظة درعا. وذكر شهود عيان أن الدبابات اقتحمت مدينة حماة بعد حصار استمر لمدة شهرين وسط اطلاق كثيف لقذائف الدبابات التي تصل إلي أربع قذائف في كل دقيقة وقطع تام للكهرباء والمياه عن الأحياء الرئيسية.. وذكر أحد الأطباء أن عدد القتلي الذي وصل إلي أحد المشافي بالمدينة بلغ 24 شهيداً وأن الجثث ملقاة في الشوارع مع انتشار مكثف للقناصة علي أسطح شركة الكهرباء والسجن الرئيسي. وفي دير الزور أفاد ناشط حقوقي بأن قوات عسكرية كبيرة بلغ عددها 60 آلية عسكرية تضم دبابات ومدرعات وناقلات جنود وشاحنات وصلت إلي دير الزور بدأت في قصف المدينة من محيط حي الجورة وأن الأهالي بادروا بإقامة سواتر ترابية وحواجز لمنع الجيش من التوغل داخل المدينة الذي بدأ بالفعل في قصف أحيائها هذا في الوقت الذي بث ناشطون سوريون علي شبكة الإنترنت صوراً تظهر مجموعة من الضباط الذين انشقوا عن الجيش واسسوا ما أسموه «الجيش السوري الحر».. والذي دعا قائدها العقيد رياض موسي الأسعد بجمع الضباط الشرفاء من الجيش السوري للانضمام إلي المنشقين. مشدداً علي أن القوات التي تقتل المدنيين وتحاصر المدن ستصبح أهدافاً مشروعة في أنحاء الأراضي السورية محذراً السلطات من مواجهة قواته حال قيامها بعملية عسكرية جديدة في دور الزورة. ورداً علي الحملة الأمنية المكثفة من جانب النظام السوري ضد المتظاهرين دعا الثوار السوريون علي موقع الثورة السورية ضد بشار إلي تصعيد المظاهرات الليلية مع بداية شهر رمضان عقب صلاة التراويح تحت شعار مظاهرات الرد وأن ما يقوم به النظام من اجتياح للمدن لن يكبح جماح الثورة وأن فشل هذه العملية العسكرية الواسع هو السقوط الأخير للنظام متوعدين بشار الأسد بمظاهرات أشد قوة من المظاهرات السابقة. وفي سياق متصل أعلن معارضون سوريون في الجزائر رفضهم التدخل الأجنبي في شئون بلادهم متهمين بشار الأسد بقتل 110 أطفال منذ بداية الثورة السلمية في سوريا. وأكد عدنان البوشي عضو لجنة دعم مطالب الشعب السوري في الجزائر أن ما يحدث في سوريا هو ثورة شعب ضد الظلم. وقد نظم نحو 200 شخص مظاهرة أمام السفارة السورية في الجزائر رافعين الشموع كتبوا بنورها كلمة «حرية» مشيدين بصمود المدن السورية الثلاث المحاصرة.