رفض صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية دعوة داني إيالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي لإجراء مناظرة علنية بينهما، مشيراً إلي أنها لا تستحق الرد. وكان إيالون قد وجه دعوة لعريقات بعقد مناظرة علنية بينهما عبر أي وسيلة إخبارية إلكترونية يختارها. وأفاد راديو صوت إسرائيل "أن إجراء مناظرة كهذه في بث مباشر يسمح لصائب عريقات بطرح روايته مع إفساح المجال أمام المشاهدين للاستماع إلي الحقيقة، كما طمأن عريقات بأن إسرائيل لن تعتبر هذه المناظرة انطلاقا للمفاوضات المباشرة بين الجانبين. وجاء رد عريقات بالرفض بحجة أن إنهاء الاحتلال ليس وجهة نظر أو قضية خلاف للتناظر حولها، مشدداً علي أن الأراضي الفلسطينية علي حدود عام 1976 التي يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها هي أراض محتلة وليست متنازعاً عليها، وأكد أنهم ماضون في خيارهم بالتوجه للأمم المتحدة. في سياق آخر، اتسعت دائرة الاحتجاج علي غلاء المعيشة والمطالبة ب"العدالة الاجتماعية" لتشمل عشر مدن اسرائيلية بمشاركة 80 الفًا الي 120 الف متظاهر، وغالبيتهم من الشبان العلمانيين بحسب تقديرات الشرطة او وسائل الإعلام رافعين شعار، "الشعب يريد العدالة الاجتماعية لا الاحسان"، وطالبوا بعودة نظام "الدولة الحامية" كما كانت عليه الحال في السنوات الاولي لإنشاء دولة اسرائيل. وصرح المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد.. أن المسيرات بدأت من قلب تل ابيب حيث سار أكثر من 50 الف متظاهر في وسط المدينة رافعين اعلاما اسرائيلية وكذلك بعض الاعلام الحمراء، وفي القدس تجمع 15 الف متظاهر امام مقر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو رافعين لافتات كتبت عليها عبارة "كل جيل يريد مستقبلا"، وفي حيفا في شمال اسرائيل نزل اكثر من عشرة الاف متظاهر الي الشوارع بحسب الشرطة. وكشفت صحيفة معاريف عن رضوخ نتانياهو إلي الضغوطات وأمر بتشكيل طاقم وزاري رفيع المستوي للتفاوض مع ممثلي حركات الاحتجاج المختلفة وضع خطة لعلاج الأزمة . وفي اجتماع عقد صباح اليوم قرر حزب الليكود الحاكم فتح حوار مع جميع الهيئات ودراسة سلوك السياسات الاقتصادية في البلاد. فيما قدم مدير عام وزارة المالية "حاييم شني" استقالته بسبب خلاف شديد نشب مع وزير المالية "يوفال شتاينتس" حول الطريقة التي تمارسها الوزارة في حل الأزمة ، مشيرا في خطاب استقالته إلي أنه سينضم إلي صفوف المحتجين نظرا لعدم تقدير وزير المالية لثمن مساهمته في حل الأزمة والتهاون بكل ما يقدمه لدعم المتظاهرين. كما هددت حركة شاس الدينية بالانسحاب من الائتلاف الحكومي لذا لم يتم حل الأزمة. وقال الكاتب الإسرائيلي " تسيفي برائيل" المتخصص في شئون الشرق الأوسط أن ما يدور في إسرائيل الآن أقرب لما حدث في مصر خلال ثورة 25 يناير . فيما تمني الكاتب الإسرائيلي " يعقوب بن إيفرت " أن يقوم الشباب الإسرائيلي بنصف بما قام به الشباب المصري الذي ضحي بنفسه من أجل الحرية.