تحركت أمس بصورة طفيفة أسعار الوقود والطاقة فى أسوة بالعديد من الدول الكبرى المنتجة للبترول مثل نيجريا وإيران. وبالنبظر إلى دعم الطاقة بدءا من الألفية الجديدة نجد ان أغنى 40% من السكان فى مصر يتمتعون وحدهم باكثر من 60% من دعم الطاقة بينما يحصل افقر 40% من السكان على 25% فقط من دعم الطاقة وتزداد تلك الفجوة فى المدن حيث يحصل أغنى 40% من السكان على 75% من دعم الطاقة واكثر من 90% من البنزين المدعوم وفى السطور التالية نعرض أهم مبررات الغاء الدعم فى الدول الأخرى. فمن مبررات إلغاء الدعم فى إيران الحفاظ على احتياطيات البترول والغاز الطبيعى تحقيق أرباح من بيعها بدلا من استهلاكها بطريقة غير رشيدة الوضع الدولى لإيران والتحذيرات المتتالية بفرض عقوبات اقتصادية عليها بسبب برنامجها النووى. اما الأردن فكانت يجب أن تقوم بإلغاء الدعم لانها اعتادت على استيراد البترول من العراق بأسعار مخفضة حتى عام 2003 وبعد الغزو الأمريكى للعراق توقفت تلك الإمدادات. أرمينيا قامت بإلغاء دعم الطاقة بسبب انخفاض أسعارها الذى أدى لإهدار المواد البترولية وعدم ترشيد استخدامها مما هدد ارمينيا بظلام دامس. اما نيجيريا فقد وفرت منتجات الطاقة للجميع باسعار مخفضة مما أدى إلى أن 10% فقط من مخصصات دعم الطاقة تصل للفقراء والباقى للاغنياء حيث انهم أكثر استهلاكا وانخفاض سعر الطاقة ساهم فى تهريب منتجات البترول عبر الحدود مما أدى لضياعها فى السوق السوداء. ثبات أسعار منتجات الطاقة أدى لارتفاع مخصصات الدعم سنويا بسبب ارتفاع أسعار البترول ومشتقاته مما سبب عجزا متزايداً فى موازنة الدولة. ومن ناحية أخرى أكد هشام عرفات، وزير النقل، أنه لا يوجد زيادة فى الوقت الحالى فى أسعار تذاكر مترو الأنفاق أو تذاكر قطارات السكك الحديدية وذلك بعد إقرار الحكومة اليوم تحريك أسعار الوقود والمحروقات، مشيرا إلى أن الاهتمام خلال الفترة الحالية يرتكز على تطوير الخط الأول لمترو الانفاق سواء من حيث تجديد البنية الأساسية ونظم الإشارات والاتصالات وتدعيمه بوحدات متحركة جديدة. كما أوضح الدكتور هشام عرفات أن خطة تطوير السكة الحديد الحالية ترتكز على تطوير وتجديد البنية التحتية ونظم الإشارات والمزلقانات والمحطات وتدعيمها بوحدات متحركة بعدما تم التعاقد مؤخرا على جرارات جديدة للسكك الحديدية وإصلاح 81 جرارا قديما.
