في إطار خطة التدريب السنوية لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة شهد أمس المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة المرحلة الرئيسية للمشروع التدريبي بالذخيرة الحية (بدر 2011) الذي تنفذة أحد تشكيلات الجيش الثالث الميداني ويستمر لمدة 6 أيام. شارك في تنفيذ المرحلة عناصر المشاة الميكانيكي والوحدات المدرعة والمدفعية وتشكيلات من القوات الجوية ووسائل واسلحة الدفاع الجوي . بدأت المرحلة بقيام القوات الجوي بتنفيذ أعمال الاستطلاع والتأمين للقوات بالنيران ضد الأهداف الأرضية ومعاونة أعمال قتال القوات القائمة بالهجوم تحت ستر وسائل وأسلحة الدفاع الجوي وبمساندة المدفعية ذات القوة النيرانية المباشرة وغير المباشرة ، وقامت الوحدات الميكانيكية والمدرعة بتطوير الهجوم واختراق دفاعات العدو المحصنة وتدميره بمعاونة الطائرات الهيلوكوبتر المسلح وعناصر المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات لفصل الاحتياطات المعادية وحرمان العدو من استعادة أوضاعه الدفاعية وتحقيق الاتصال مع عناصر الإبرار الجوي لاحتلال خط حيوي في عمق دفاعات العدو وتأمينه والتعزيز عليه واستعادة الكفاءة القتالية للقوات للعمل كاحتياطي أسلحة مشتركة للمستوي الاعلي لاستكمال تنفيذ باقي المهام . ظهر خلال المرحلة مدي الدقة في التعامل مع الأهداف الميدانية وإصابتها من الثبات والحركة ، وما وصلت إليه العناصر المشاركة من مهارات ميدانية وقتالية عالية وقدرة علي استخدام الاسلحة والمعدات وتنفيذ اعمال التجهيز الهندسي بما يلائم طبيعة الارض وتنفيذ المهام المخططة والطارئة باستخدام أحدث وسائل السيطرة والتعاون . وناقش طنطاوي عدداً من القادة والضباط المشاركين بالتدريب في أسلوب تنفيذهم لمهامهم وكيفية اتخاذهم القرار لمواجهة التغيرات المفاجئة أثناء إدارة العمليات ، وأشاد سيادته بالأداء المتميز الذي وصلت إليه القوات المشاركة في التدريب وتنفيذ المهام القتالية والنيرانية في الوقت والمكان المحددين بدقة كاملة. وأكد طنطاوي ضرورة البعد عن النمطية في تخطيط وتنفيذ المهام والأنشطة التدريبية والاهتمام بالتدريب التخصصي وأستغلال التطور الذي شهدته أسلحة القوات المسلحة ، وكذلك تحقيق المبادأة علي مستوي القادة الأصاغر مع عنصري القيادة والسيطرة تحت مختلف الظروف ، وذلك بهدف رئيسي هو الضغط علي العدو وحرمانه من التفوق في المعركة ، والاهتمام بالتجهيز الهندسي والإخفاء والتمويه لتوفير الوقاية والحماية للأفراد والمعدات خاصة في الأراضي الصحراوية ، واستغلال طبيعة الارض وتنظيم التعاون بين جميع العناصر المشاركة لتطبيق أسس ومبادئ معركة الأسلحة المشتركة، كما ناقش بعض الضباط من دارسي الكليات والمعاهد العسكرية في اسلوب تخطيط وادارة المشروع والاستفادة منها في مجال العمليات والتدريب . حضر المرحلة الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الاعلي وقادة الافرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة وعدد من دارسي الكليات والمعاهد العسكرية.