افتتح الكاتب صبرى سعيد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة المؤتمر الأدبى الثامن عشر لإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافى بعنوان «الأدب بين المواجهة والتهميش»، يترأس الدورة الكاتب والروائى يوسف القعيد، ويتولى أمانته د.محمد محمود أبوعلى، والذى استضافه مركز التعليم المدنى بمدينة دمنهور خلال الفترة من 2 : 4 مايو الجارى بحضور كوكبة من القيادات الثقافية والتنفيذية بالمحافظة والهيئة وأدباء الإقليم. بدأت الفعاليات بافتتاح معرض للكتب من إصدارات الهيئة وآخر للفنون التشكيلية والحرف البيئية، ضم مجموعة أعمال لكوكبة من فانى الإقليم بمحافظاته الخمس. تلى ذلك بدء فعاليات حفل الافتتاح بالوقوف دقيقة حداداً على أرواح شهداء الوطن ود.محمد منير رئيس إقليم القناة وسيناء الراحل، أعقبها كلمة لأمين عام المؤتمر رحب خلالها بالحضور، وأكد أن الشعراء هم لسان أمتهم وروح عشيرتهم، وتساءل حول الشعر الأصدق هل هو الشعر الذى يعبر عن المجتمع أم الذى ينطلق من الذات، مشيراً إلى أن الأديب الكبير فقط هو الذى يعى دوره فى التعبير عن لسان مجتمعه ويحمل فلسفته الخاصة سواء انطلق من الذات للعالم أو من العالم للذات، ومنها انطلق لمحاور المؤتمر. فيما أعرب القعيد فى كلمته عن تعجبه من عنوان المؤتمر عندما وصلته الدعوة وغلب عليه الظن أن به خطأ لجمعه بين المواجهة والتهميش، إلى أن وصل إلى البحيرة فتأكد له أن العنوان صحيح، وعرض فى كلمته لدور وأهمية الثقافة الجماهيرية، حيث قص على الحضور مشوار نشر كتابه الأول وأول حضور له بقصر الثقافة فى ندوة للكاتب محمد عبد الحليم عبد الله، وهو ما أثر بقوة فى مشواره الأدبى، مؤكداً أن الهيئة العامة لقصور الثقافة هى المؤسسة الوحيدة القادرة على التغيير فى وعى الجماهير مثلما حدث مع عقد أول مؤتمر للأدباء مصر فى الأقاليم بحيث أصبح يؤرخ للثقافة فى الأقاليم بما يطلق عليه ما قبل المؤتمر وما بعده، وأنها القادرة على رفع الوعى الفكرى للجماهير فى مواجهة التطرف. وفى كلمته رحب أحمد درويش رئيس إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافى بضيوف المؤتمر، مشيراً إلى أن عنوان المؤتمر يجمع بين آمالنا وشجوننا معاً، متمنياً أن تعبر جلساته عن ما نعيشه فى وطننا الغالي، والتأكيد على قيم المواطنة ونبذ الإرهاب والتطرف. وأشار رئيس الهيئة فى كلمته إلى أنه مكلف بنقل اعتذار الكاتب الصحفى حلمى النمنم، معرباً عن سعادته للقدوم لمدينة تحفل برموز الفكر والترقى والفنون ومنهم «الإمام محمد عبده، والفنان محمد عبد المطلب، والكاتب يوسف القعيد»، مشيراً لمقولة الكواكبى إذا رأينا فى أمة علامات الترقى كتب عليها أن تبقى حية وترتقى، وإذا كانت غير ذلك حكم عليها بالموت». واختتمت فعاليات الافتتاح بتكريم الكاتب والروائى يوسف القعيد والشاعر أبوالسعود سلامة من البحيرة بإهدائهم درع الهيئة، كما كرم المؤتمر اسم كل من الأدباء الراحلين القاص عزت عبد الله من الغربية، الشاعر إسماعيل عقاب من مطروح، الشاعر محمد على أبوسلامة من المنوفية، الروائى عبد الفتاح مرسى من الإسكندرية، القاص على صابر شاهين من البحيرة» بإهدائهم ميدالية الهيئة. حضر فعاليات الافتتاح مجدى شلبى رئيس الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة وحسين صبره رئيس الإدارة المركزية للشؤون الثقافية ومديرى الفروع الثقافية التابعة للإقليم.