نظمت أمس الأممالمتحدة فى مصر بالتعاون مع الجمعية المصرية للأمم المتحدة ندوة حول عدد من مشروعات التنمية التى تنفذها أو تدعمها وكالات المنظمة الدولية فى مجالات ومناطق مختلفة من البلاد. وقد أكد المنسق المقيم للأمم المتحدة فى مصر ريتشارد ديكتوس فى افتتاح الندوة على أهمية إلقاء الضوء على المشروعات المدعومة من الوكالات والهيئات الأممية وعلى زيادة الوعى العام بأهداف التنمية المستدامة. وقال ديكتوس فى كلمة له إنه «كلما زاد التواصل حول هذه الأهداف وكلما أطلعنا الرأى العام على برامجها كلما ازداد إشراك الناس فى العمل بأنفسهم على الصعيد المحلي، وذلك من أجل أن تصبح هذه الأهداف دليلاً مرجعياً شاملاً». وأشاد المنسق المقيم بجمعيات الأممالمتحدة فى العالم، «التى تسعى إلى زيادة الوعى بالأممالمتحدة وبرامجها»، مؤكداً حرص أسرة الأممالمتحدة فى مصر على العمل والتعاون معها من أجل عرض أعمال المنظمة الدولية ونشر رسائله على قطاع أكبر من الجماهير والرأى العام فى مصر.كما توجه بالشكر إلى رئيس الجمعية السفير عزت البحيرى وأمينها العام د.عصام فرج. تضمنت الندوة عروضاً لمشروعات إنمائية تنفذها وتدعمها كل من هيئة الأممالمتحدة للمرأة، وبرنامج الأغذية العالمي،وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائى، ومنظمة الصحة العالمية، حيث قدم ممثلون لهذه الوكالات لمحة موجزة عن بعض مشاريعها الإنمائية فى مصر. بعد أن قدمت هيئة الأممالمتحدة للمرأة نظرة عامة حول أعمالها ألقت الضوء على مشروع «مدخرات القرية وإقراض الجمعيات» الذى تدعمه، ثم عرض برنامج الغذاء العالمى مشروع «بناء نظم الأمن الغذائى لصالح منطقة جنوب مصر». تلى ذلك عرض قدمه برنامج الأممالمتحدة الإنمائى حول مكافحة جريمة ختان الإناث فى مصر، وأخيراً أوجزت منظمة الصحة العالمية ما تقوم به فى مصر وركزت على مشروعين بشأن التهاب الكبد الوبائى وسلامة الطرق. وفى نهاية الندوة أعرب أعضاء الجمعية المصرية وممثلو وكالات الأممالمتحدة عن رغبتهم فى تنظيم المزيد من هذه الندوات واللقاءات التى تتيح الفرصة لتعريف الرأى العام المصرى بمشاريع وأنشطة وبرامج المنظمة الدولية بينما يتمكن الأفراد المهتمون ونشطاء المجتمع المدنى وغيرهم من التفاعل مع المسئولين الأممين وطرح الأسئلة والاستفسارات عليهم ومناقشة العديد من القضايا معهم.