توقفت الاشتباكات فى مخيم «عين الحلوة» للاجئين الفلسطينيين فى جنوبلبنان، فجر أمس، بعد سقوط المربع الأمنى لقائد المجموعات المتطرفة، بلال بدر، وانتشار القوة المشتركة للأمن الفلسطينى فى كامل حى الطيرة. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية، عن خروج بدر وجماعته من حى الطيرة وبدء انتشار القوة المشتركة الفلسطينية فى كامل الحى بعد سقوط المربع الأمنى وتواريه عن الأنظار ومن دون أن يعرف مصيره أو وجهته. وعقدت القيادة السياسية الفلسطينية الموحدة اجتماعاً طارئاً أمس فى صيدا للاعلان عن موقفها من أحداث مخيم عين الحلوة فى ضوء التطورات الأخيرة، وكانت الاشتباكات احتدت وبشكل عنيف خلال الأيام الماضية واستمرت حتى الساعة الثانية فجراً بين القوة المشتركة وحركة «فتح» من جهة وبين مجموعة «بدر» من جهة ثانية، استخدمت فيها القذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة. وأحدثت تلك الاشتباكات شللاً فى مرافق الحياة كافة فى مدينة صيدا، إذ تم إغلاق المدارس والمعاهد والجامعات تحسباً، وتأثرت الحركة سلباً فى سوق صيدا التجاري. على الجانب الفلسطيني، أكدت حركة فتح، أن وفداً من قيادتها سيصل الى قطاع غزة خلال الأيام القليلة القادمة، للقاء قيادة حركة حماس، وبحث دفع جهود المصالحة الفلسطينية المتعثرة بين الحركتين.