كتب بشير عبدالرءوف وأسامة رمضان الاسكندرية -نسرين عبد الرحيم وسط حالة من الانقسم بين المعتصمين بالتحرير حول هوية الذين نظموا المسيرة التي انطلقت نحو المجلس العسكري مساء أمس الأول، إلا أنهم أجمعوا علي رفضهم التشكيك في الدور الوطني الذي لعبه المجلس العسكري منذ بداية ثورة 25 يناير. يقول محمود خميس المتحدث باسم حزب المحافظين طالبنا بالمحاكمات العادلة والعلنية واستقلال القضاء مع انتهاج الشفافية، وقد تحقق البعض منها والأمر بحاجة لمزيد من الوقت لتحقيق المطالب من خلال الآليات المعلنة. وأكد خميس عدم إمكانية الإيقاع بين الشعب والجيش، وأن هناك قوي خارجية تسعي لزعزعة استقرار مصر وأن الجيش هو حامي الشرعية مشددًا علي رفضه اتهامه بممارسة العمل السياسي حيث إنه يرأس قواعد الاستقرار وإيجاد مؤسسات تقوم علي إدارة البلاد وتسليمه لها لتكون سلطة مدنية كاملة بانتخاب الشعب، وله صفة شرعية ولابد من التفاف القوي السياسية حولها. وقال أحمد ماهر أحد المستقلين بالميدان إنه قلق إزاء ما يضمه ميدان التحرير من أحزاب جاءت للإعلان عن نفسها دون أن تكون مصلحة مصر هي هدفهم الأسمي، وليس هناك رأي واحد للمعتصمين وانفرد كل واحد برأيه، بل إن الحزب الواحد انشق علي نفسه، وطمع البعض في حقائب وزارية. وطالب ماهر بالتماس العذر للحكومة التي تعمل في تلك الظروف، إلا أن بعض الوزارات محلك سر لم تقدم مشروعًا قوميا بخطة زمنية ويبرز ذلك في وزارة الزراعة والصناعة، فيما تناست وزارة التضامن فئة تحصل علي معاش لم يتحرك عن ال79 جنيهًا منذ عام 1989م. اللافت هو ظهور فتاة أزعجت ميدان التحرير تدعي ياسمين عادل من بولاق الدكرور، حيث طافت الميدان وطالبت المعتصمين بإعادة النظر في سبب اعتصامهم، وأن الثورة جاءت من أجل «لقمة العيش» والعدالة الاجتماعية وطالبتهم بفض الاعتصام أو تصحيح مsار ثورتهم الحالية لوضعها الأول والاهتمام بسكان القبور. وكشف بعض المعتصمين عن أن مجهولين دخلوا ميدان التحرير ليلاً وأعلنوا أنه لابد من اتخاذ موقف ضد المجلس العسكري وسيتوجهون إليه ويحشدون آخرين في الطريق الذي يستغرق ساعتين. وكان المتظاهرون قد نظموا أمس الأول مسيرات متواصلة تجوب الميدان للتنديد بوزارة الداخلية والمطالبة بمحاكمة الضباط المتورطين في قتل المتظاهرين مرددين هتافات «الداخلية بلطجية.. هنعملهم الأدب هنوريهم الغضب».. كما طالب المتظاهرون بإقالة النائب العام مرددين هتافات: «الداخلية بلطجية هنوريهم الغضب»، كما طالب المتظاهرون بإقالة النائب العام مرددين: «نائب عام يا نائب عام البراءة بكام».. كما توجهت المسيرات إلي مبني رئاسة الوزراء للتأكيد علي مطالب الثورة. وحاول المعتصمون شحن جميع الموجودن بالميدان للانضمام للمسيرات حتي لا تبدو قليلة العدد أمام الإعلام. فيما استغل الحزب الناصري الأجواء الحماسية للثوار داخل ميدان التحرير أمس الأول حيث نظم الحزب مسيرة انضم إليها المئات من المتواجدين داخل الميدان حاملين لافتات تنديد بالأوضاع الحالية مقابل لافتات أخري مؤيدة لفكر وروح الزعيم الراحل جمال عبدالناصر بجانب صور وبوسترات كبيرة للزعيم الراحل. وردد المعتصمون في المسيرة هتافات مؤيدة لعبدالناصر مثل: «يا شباب يا شباب عبدالناصر سابنا ومات» كما قام الناصريون بحرق العلم الإسرائيلي في الميدان وهم يرددون: «احرق علم إسرائيل باسم الشهداء في الخليل»، «احرق في العلم الصهيوني دول قتلوني دول دبحوني». اللافت هو عدم حضور القيادات الناصرية المعروفة للمسيرة باستثناء القيادي الناصري المعروف سيد شعبان وعدد من أعضاء الحزب بأمانات المحافظات. فيما استنكرت القوي السياسية المعتصمة بميدان سعد زغلول أحداث الشغب التي قامت بها جماعة مجهولة أكدوا أنها لا تمثل أيًا منهم اقتحامهم للمنطقة العسكرية الشمالية مؤكدين أن هناك مجموعة كانت تحاول إحداث أعمال بلطجة وحاولت تحريضهم علي اقتحام المنطقة العسكرية في صباح الجمعة إلا أنهم رفضوا ما طالبوا به بشدة. وقد أكد المهندس مدحت الحداد رئيس المكتب الإداري للإخوان رفضه التام لما حدث من شغب وعنف من قبل بعض العناصر مؤكدًا رفض الإخوان لما حدث والذي نتج عنه حرق سيارة شرطة ودعا الحداد القوي السياسية لمزيد من الوحدة للحفاظ علي الثورة، وتحقيق كامل مطالبها بصورة سلمية.