قال الشيخ خالد الجندى، الداعية الإسلامى، إن رفض هيئة كبار العلماء فى اجتماعها الأحد الماضى، بالإجماع توثيق الطلاق الشفوى، كشرط لصحة وقوعه بين الزوجين، لم يحمل جديدا ليقدمه علماء الأزهر، حيث اعتبره وعظا لطيفا ونصائح فضفاضة أكثر منه حلًا للمشكلة ذاتها، متسائلا: إزاى موضوع جاد زى الطلاق الشفوى يتحول لبيان وعظى.. ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء. وأضاف الجندى، خلال برنامج «لعلهم يفقهون»، على قناة «dmc» أمس الأول، أن البيان الذى صدر عن هيئة كبار العلماء بخصوص الطلاق الشفوى ليس بحكم قضائى واجب النفاذ لا يجوز مخالفته، لكنه مجرد فتوى فقهية اجتهادية جزاهم عنها الله خيرًا وعلى نواياهم الطيبة، مؤكدًا أنه يجوز مخالفة الفتوى، لكونها متغيرة والحكم ثابت. وأوضح: أن الفتوى السائدة هى وقوع الطلاق الشفوى ولكن هناك رأى المجتهدين من أساتذة الفقه بجامعة الأزهر وبعض الدعاة يتناسب مع العصر والقانون ولا يخالف الشرع، متسائًلا: هل حدث انشقاق بين الفتوى الشرعية والقانون الذى يحكم البلاد؟ يذكر أن هيئة كبار العلماء فى اجتماعها الذى انتهى، رفضت، بالإجماع توثيق الطلاق الشفوي، كشرط لصحة وقوعه بين الزوجين. ورفع الجندى العلم المصري، على الهواء. لافتًا إلى أن هذا العلم سيظل مرفوعًا بمشيئة المولى عز وجل، سواء فى مجال الرياضة أو العسكرية أو السياسة أو فى المجال الثقافى أو الريادة الدينية، مضيفا: «ستظل مصر مرفوعة القامة عالية الهمة.. علمها ونشيدها مرفوعًا».
