أقام الاتحاد العالمى للطرق الصوفية ومشيخة الطريقة العزمية حفل تكريم لصناع فيلم مولانا، الذى تم عرضه فى السينمات مؤخرا...وأكد رئيس الاتحاد الدكتور علاء أبو العزائم أن الفيلم يقدم التصوف بصورة جيدة، وأنه كان لديه مخاوف وقت تصوير الفيلم فى مسجد أبى العزائم من مهاجمة الفيلم للتصوف، لكن بعد عرضه فى السينما ظهر له أن الفيلم يخدم التصوف بصورة كبيرة. وشكر أبو العزائم صناع الفيلم على عرضهم جزءًا من حياته ممثلة فى حياة الشيخ الصوفى «مختار الحسينى» الذى قام بتمثيلها الفنان رمزى العدل داخل العمل. وأوضح الدكتور محمد العدل المنتج الفنى لفيلم مولانا، أن من عرض فكرة تحويل الرواية إلى فيلم هو المخرج مجدى أحمد علي، وأن صناع الفيلم جميعا تحمسوا لها عندما قرأوا القصة. ومن جانبه أشار مخرج فيلم مولانا، مجدى أحمد علي، أن التصوف يبث الروح الطيبة فى المجتمع، وأنه يأمل قريبا أن يحول رواية أيام الإنسان السبعة للكاتب عبدالحكيم قاسم إلى فيلم سينمائي، بعد أن حولها من مدة إلى فيلم روائي. وعبر عن سعادته بأن الفيلم لاقى هجوم ياسر برهامى القيادى السلفى وقال من الطبيعى أن يحدث ذلك بعدما قدم الفيلم صفة التصوف والتسامح وأضاف أنه ينجذب للتصوف لأن الحب والتسامح ظاهران فيه بوضوح، وأنه لو استسلم المجتمع للفكر المتطرف لانتظرتنا كوارث كبيرة، وختم كلمته «عرفت إن ياسر برهامى زعل من الفيلم، طب أنا بقول لو ياسر برهامى مزعلش من الفيلم أنا كنت هزعل». وتحدث بطل الفيلم، الفنان عمرو سعد، عن أهمية السينما باعتبارها قوة ناعمة، مؤكدا أن تأثير السينما أقوى من الساسية، وأن الأمريكان غزوا العالم سينمائيا وهو ما غير صورتهم وحسنها أمام الكثيرين، وإن كانت ضعيفة. واعتبر سعد أن الصين لن تكون القوة العظمى القادمة، لأن أمريكا أثرت فيها وفى ثقافتها، مؤكدا أن العرب اخترقوا سينمائيا من قبل أمريكا، قائلا: «علينا الاهتمام بالسينما، فصناعة السينما أهم من صناعة السلاح فى الغزو الثقافى». وقال الفنان رمزى العدل إن هذا العمل هو أول عمل سينمائى له، وأنه لم يكن يتصور قوة ونجاح وقيمة الفيلم إلا بعد أن شاهده كاملا، مؤكدا أهمية الاهتمام بالسينما مدللًا بما قاله له وزير الثقافة المغربى فى الثمانينيات من أن مصر كانت تستعمر العرب ثقافيا بأفلامها وكتبها وأغانيها. وقال الفنان حلمى فودة إنه كان منتمٍ للطرق البرهانية والشاذلية الصوفية، وأن العامل الأساسى للنجاح هو الجمع بين الفن وإعمال العقل والوجدان، والفيلم يعمل على يقظة الوجدان. واعتبر الباحث الدكتور عمار على حسن أن الفيلم بداية للعودة إلى ربط الرواية بالفيلم، وهو أسلوب ناجح، حتى وإن لم يتم عرض كل ما جاء فى الرواية فى الفيلم.