قطع تنظيم داعش الإرهابى، المياه عن مدينة حلب شمال سوريا، أمس الاثنين. وقال مصدر فى محافظة حلب إن داعش أوقف ضخ المياه من محطتى الفرات والخفسة على نهر الفرات بشكل كامل، وهى خطوط المياه الرئيسية التى تزود مدينة حلب باحتياجاتها، ما أدى الى انقطاع المياه عن المدينة. وأكد المصدر أن شخصيات من أهالى حلب يعملون لمعالجة الوضع وإعادة ضخ المياه إلى المدينة. ويأتى قطع المياه عن مدينة حلب من قبل داعش، الذى يسيطر على محطات الضخ فى ريف حلب الشرقى، للضغط على الحكومة السورية لوقف حملتها ضد التنظيم فى ريف حمص الشرقي. يشار إلى أن خط المياه الرئيس الذى يروى العاصمة دمشق من نبع الفيجة، مقطوع منذ حوالى 20 يومًا، بسبب المعارك بين القوات الحكومية السورية والمعارضة فى منطقة وادى بردى. فى غضون ذلك، أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان، باستمرار الاشتباكات العنيفة والقصف المتبادل بين القوات الحكومية وداعش فى معظم جبهات مدينة دير الزور. وأوضح المرصد أن التنظيم يحاول تحقيق تقدم جديد فى أكثر من محور، عبر الهجوم فى أكثر من منطقة بشكل متزامن. وأكد أن الهجوم، هو الأعنف فى دير الزور، منذ هجوم التنظيم قبل عام على المدينة، والذى سيطر خلاله على أجزاء واسعة فى شمالها الغربى. إلى ذلك، قال مسئولون من المعارضة السورية، أمس إن جماعات المعارضة قررت حضور محادثات السلام التى تدعمها روسيا وتركيا فى كازاخستان، للحث على تنفيذ وقف إطلاق النار الذى جرى انتهاكه بشكل كبير، وذلك فيما يمثل دفعة للدبلوماسية التى تقودها موسكو. واتخذت جماعات المعارضة القرار خلال اجتماعات جارية فى أنقرة، وتعمل الآن على تشكيل وفد سيكون مختلفًا عن الوفد الذى أرسلته جماعة معارضة مدعومة من السعودية للمشاركة فى محادثات السلام فى جنيف العام الماضى. وقال مسئول من الجيش السورى الحر طلب عدم نشر اسمه إن الفصائل ستذهب وأول ما ستناقشه هو قضية وقف إطلاق النار وانتهاكات النظام.
